اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الخميس 18 كانون الأول 2025 - 08:07 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

عاصفة دستورية في واشنطن… حديث الولاية الثالثة يعيد ترامب إلى الواجهة

عاصفة دستورية في واشنطن… حديث الولاية الثالثة يعيد ترامب إلى الواجهة

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، أن آلان ديرشويتز، الأستاذ المتقاعد في القانون الدستوري، أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الدستور الأميركي ليس واضحًا بشكل حاسم حيال ما إذا كان يجيز له شغل منصب الرئاسة لولاية ثالثة.


وقال ديرشويتز للصحيفة إنه أدلى بهذا الرأي خلال مناقشة جمعته بترامب، الثلاثاء الماضي، حول مسودة كتاب يؤلفه ويحمل عنوان "هل يمكن للرئيس ترامب دستوريًا الترشح لولاية ثالثة؟"، والمقرر نشره العام المقبل.


وينص التعديل الثاني والعشرون للدستور الأميركي على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين"، غير أن ديرشوفيتز أوضح أن كتابه يطرح مجموعة من السيناريوهات التي قد تتيح، نظريًا، لشخص ما الترشح لولاية ثالثة.


وأضاف أن ترامب أبلغه بنيّته قراءة الكتاب، وسأله عن خلاصاته المتعلقة بإمكانية الترشح مجددًا. وقال ديرشوفيتز، الذي سبق أن عمل محاميًا للدفاع عن ترامب خلال ولايته الأولى إبّان خضوعه للمساءلة أمام الكونغرس: "قلتُ: ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان الرئيس أن يصبح رئيسًا لولاية ثالثة، وليس من الواضح ما إذا كان ذلك جائزًا".


ووفقًا لديرشوفيتز، ابتسم ترامب بعد هذا النقاش وانتقل إلى مواضيع أخرى، مضيفًا، "وجد الأمر مثيرًا للاهتمام من الناحية الفكرية. هل أعتقد أنه سيترشح لولاية ثالثة؟ لا، لا أعتقد ذلك".


وكان ترامب قد صرّح للصحافيين في تشرين الأول الماضي بأن الدستور "واضح تمامًا" لجهة عدم السماح له بالترشح مرة أخرى.


وعندما سألت "وول ستريت جورنال" المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون، عن الاجتماع وموقف ترامب الحالي من الترشح، قالت إن البلاد ستكون "محظوظة" إذا استمر في منصبه لفترة أطول. كذلك، قالت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، في مقابلة مع مجلة "فانيتي فير" نُشرت هذا الأسبوع، إن ترامب "يعلم أنه لا يستطيع الترشح مرة أخرى".


وفي كتابه، يستعرض ديرشوفيتز، بصفته باحثًا دستوريًا، بعض السيناريوهات النظرية التي قد تفضي إلى تولي ترامب الرئاسة مجددًا، من بينها سيناريو يُحسم فيه مصير الانتخابات في نهاية المطاف من قبل الكونغرس.


ويقترح ديرشوفيتز أنه في حال أُعلن فوز ترامب في انتخابات جديدة، قد يمتنع أعضاء المجمع الانتخابي عن التصويت عند اجتماعهم، ما يؤدي، وفق طرحه، إلى إحالة حسم الرئاسة إلى الكونغرس. وقال واصفًا فكرته: "إنهم حينها يختارون الرئيس، وليس ينتخبونه".


ويشير المركز الوطني للدستور إلى أن امتناع ناخبين في المجمع الانتخابي عن التصويت لمرشح رئاسي لا يزال على قيد الحياة لم يحصل في تاريخ الولايات المتحدة سوى مرتين، من دون أن يؤدي أي منهما إلى حسم الانتخابات من قبل الكونغرس.


في المقابل، وصف جيمس سامبل، أستاذ القانون في جامعة هوفسترا، فكرة ديرشوفيتز بأنها "عبثية"، لكنه أشار إلى سيناريو وحيد يرى أنه قد يثير قلقًا نسبيًا. وقال في رسالة إلكترونية إلى الصحيفة إن هذا السيناريو يقوم على ترشح حليفين، مثل جيه دي فانس ودونالد ترامب الابن أو غيرهما، على أن يستقيل أحدهما فور توليه المنصب، ما يسمح، نظريًا، بانتخاب ترامب رئيسًا لمجلس النواب، تمهيدًا لخلافته، علمًا أن رئيس المجلس ليس ملزمًا بأن يكون عضوًا في الكونغرس.


وختم ديرشوفيتز بالإشارة إلى أن أفكاره لاقت اهتمامًا لدى إحدى أبرز المتبرعات لحملة ترامب الانتخابية، سيدة الأعمال ميريام أديلسون.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة