تعهّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم الخميس، شنّ حملة واسعة على "الكراهية والانقسام والتطرف"، وذلك في أعقاب حادث إطلاق النار الجماعي المميت الذي شهدته منطقة شاطئ بوندي في سيدني.
وقال ألبانيز، في مؤتمر صحافي، إنّه "من الواضح أن علينا بذل المزيد من الجهود لمكافحة هذه الآفة الشريرة"، متعهدًا استهداف الدعاة المتطرفين وإلغاء تأشيرات الأشخاص الذين ينشرون الكراهية.
وأضاف: "سيتم منح صلاحيات جديدة لوزارة الداخلية لإلغاء تأشيرات من ينشرون الكراهية"، مشيرًا إلى أن الحكومة "ستسنّ تشريعات تشدد العقوبات على خطاب الكراهية".
وشدد ألبانيز على أن الحكومة الأسترالية "ستتبنى إصلاحات تهدف إلى القضاء على الكراهية والتطرف".
في المقابل، ذكرت شبكة "سكاي نيوز أستراليا" أن أكثر من 67000 أسترالي وقّعوا عريضة تطالب ألبانيز بالاستقالة، وجاء في نصها أنه في ضوء الأحداث المأساوية الأخيرة والمخاوف الوطنية الملحّة، بات من الضروري مساءلة قيادة البلاد واتخاذ قرارات عاجلة لحماية المجتمع الأسترالي.
وكانت الشرطة الأسترالية قد وجّهت، الأربعاء، تهم الإرهاب وقتل 15 شخصًا وارتكاب مجموعة من الجرائم الأخرى إلى المشتبه به في هجوم شاطئ بوندي، نافيد أكرم، في ما وُصف بأنه أسوأ حادث إطلاق نار جماعي تشهده أستراليا منذ عقود.
وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إن "الشرطة ستتهم أمام المحكمة رجلًا قام بسلوك تسبب بالقتل وبإصابات خطيرة، وعرّض حياة أشخاص للخطر، بدافع الدفاع عن قضية دينية وإثارة الخوف في المجتمع".
وأضافت، في بيان، أن "المؤشرات الأولية تدل على أن الهجوم مستوحى من تنظيم داعش المدرج على قائمة الإرهاب في أستراليا".