رسائل نارية من طهران… اختراق الدفاعات الإسرائيلية بصواريخ إيرانية

أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد أبوالفضل شكارجي، اليوم الخميس، أنّ الصواريخ الإيرانية دمّرت أهدافًا حيوية داخل إسرائيل.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء بأنّ تصريحات شكارجي جاءت خلال كلمة ألقاها في جامعة شريف الصناعية في طهران، قال فيها إنّ "صواريخ إيران، التي صنعتها النخب، اخترقت جميع أنظمة الدفاع الجوي الباهظة الثمن للعدو ودمّرت أهدافًا حيوية في الكيان الصهيوني".

وأوضح شكارجي أنّ "الدفاع الشامل ضد العدو لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يشمل الدفاع الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي"، معتبرًا أنّ "سلوك هذا المسار يضمن النجاح والانتصار الحتمي"، ومشيرًا إلى أنّ "الشعب الإيراني نجح، وفق هذا المنطق، في اجتياز أكثر من 40 عامًا من التحديات".

وأضاف القائد العسكري الإيراني أنّ "العدو يعادي الشعب الإيراني وشبابه وبلاده بشكل مستمر، لأسباب عدّة، أبرزها معارضة استقلال إيران"، مشدّدًا على أنّ "أعداء الشعوب الحرة لا يطيقون استقلال إيران ولا يريدونها دولة مستقلة".

وأشار شكارجي إلى أنّ الصناعات الجوية الإيرانية نجحت في تصنيع وإطلاق صاروخ "فتاح"، الذي تمكّن من اختراق أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم، وضرب الأهداف المحددة في إسرائيل بدقة عالية.

كما لفت إلى أنّ "العدو نقل مسار عداوته إلى المجال الناعم والمعرفي"، مؤكّدًا أنّ إيران "تمتلك العلم والخبرة والقدرة اللازمة لإدارة الحرب الناعمة والحرب المعرفية، وقادرة على تحويل تهديدات هذا المجال إلى فرص".

وفي 13 حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أبرزها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.

وأدّت الضربات الإسرائيلية إلى سقوط عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين والمسؤولين الإيرانيين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.

وردّت إيران على الهجمات الإسرائيلية بضربات صاروخية ضمن عملية عسكرية حملت اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أنّ العملية ستستمر طالما اقتضت الضرورة.

وبرّرت إسرائيل هجماتها بالقول إنّ إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أنّ برنامجها النووي مخصّص لأغراض سلمية فقط.

كما شنّت الولايات المتحدة هجومًا على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليل 22 حزيران الماضي، وقالت واشنطن إنّ "الهجوم كان يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".

وبعد أيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة بضرب قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، قبل أن يتم التوصل لاحقًا إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.