كشفت قناة "i24NEWS" الإخبارية الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لنشر سلاح متطور على الحدود مع مصر والأردن، في إطار مواجهة تصاعد استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات التهريب.
وأفادت القناة بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم نشر منظومة دفاع جوي متقدمة تُعرف باسم "Swarm Guard" (UAS-C)، لمواجهة الزيادة الملحوظة في استخدام الطائرات المسيّرة لتهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود الجنوبية مع مصر والشرقية مع الأردن.
وبحسب "i24NEWS"، فإن المنظومة التي طوّرتها هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، تعتمد على تقنيات متقدمة تجمع بين الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي وأنظمة الحرب الإلكترونية، إضافة إلى وسائل الرصد الكهروبصري والراداري. وتتيح هذه التقنيات كشف الطائرات المسيّرة وتحديدها، ثم تعطيلها أو اعتراضها بشكل شبه ذاتي، مع بقاء القرار النهائي بيد العنصر البشري.
وأشارت القناة إلى أن النظام خضع خلال الأشهر الماضية لسلسلة اختبارات وُصفت بالناجحة، بحضور كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ما دفع الجهات المعنية إلى المضي قدمًا في خطط نشره على طول الحدود مع مصر والأردن، وكذلك لبنان، من دون الكشف عن عدد الوحدات التي سيتم نشرها أو الجدول الزمني الدقيق لدخولها الخدمة.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن تطوير منظومة "Swarm Guard" جاء نتيجة دروس مستخلصة من الحرب الأخيرة، التي أظهرت حاجة ملحّة إلى أنظمة قادرة على التعامل بكفاءة مع أسراب الطائرات المسيّرة التي باتت تشكل تهديدًا متزايد التعقيد.
ونقلت الصحيفة عن شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية قولها إن اختيارها لتطوير هذا النظام يعود إلى موقعها المركزي كـ"بيت الرادار" في إسرائيل، مشيرة إلى أن أنظمتها أسهمت منذ بدايات الحرب في كشف التهديدات الجوية وتصنيفها وتوجيه وسائل الاعتراض المناسبة لها.
وأوضح تقرير "i24NEWS" أن هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد محاولات تهريب الأسلحة عبر الطائرات المسيّرة خلال الأسابيع الأخيرة، ولا سيما بعد تشديد الحصار على قطاع غزة والسيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، ما دفع شبكات التهريب إلى البحث عن مسارات بديلة عبر الحدود الشرقية والجنوبية.
وأضافت القناة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، عقد مؤخرًا جلسة موسّعة مع قيادات أمنية وعسكرية لبحث سبل مواجهة هذا التهديد المتنامي، مع تركيز خاص على الحدود مع مصر التي تشهد نشاطًا متزايدًا في هذا المجال.