وفي هذا السياق، أوضح العميد الركن المتقاعد هشام جابر، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ توقيت نشر اعترافات الأسير عماد أمهز من قبل جيش العدو الإسرائيلي ليس عابراً، بل يرتبط بشكل مباشر بالمطلب الإسرائيلي المتجدّد المتعلّق بنزع سلاح حزب الله.
وأضاف أنّ الرسالة الإسرائيلية واضحة: إمّا أن يتولّى الجيش اللبناني هذه المهمة، أو يتكفّل بها الجيش الإسرائيلي.
وجدّد العميد جابر التأكيد أنّ الجيش اللبناني لن ينزع السلاح بالقوة، كما أنّ إسرائيل عاجزة عن القيام بذلك، مشيراً إلى أنّها فشلت في نزع سلاح حماس في غزة، فكيف لها أن تنجح في لبنان.
واعتبر أنّ ما يجري لا يتعدّى كونه سياسة تهويل وضغوط إعلامية ونفسية، تهدف إلى تحسين الموقع التفاوضي لإسرائيل. ولفت إلى أنّ توقيت بث هذه الاعترافات مقصود بعناية، إذ يتزامن مع اجتماع لجنة الميكانيزم، في محاولة واضحة لاستثمارها سياسياً.
وأوضح أنّ المطالب الإسرائيلية، التي كانت محصورة سابقاً بالصواريخ والمسيّرات، بدأت تتوسّع لتشمل ملفاً جديداً يتعلّق بما تسميه إسرائيل الوحدة البحرية التابعة لحزب الله، وادعاء امتلاكه زوارق وصواريخ بحرية من نوع "ياخونت"، من دون وجود أي معطيات مؤكدة حول مكانها أو طبيعتها. وختم جابر بالتشكيك في صدقية المعلومات المنسوبة إلى أمهز، مذكّراً بأنّ المعطيات المتوافرة منذ لحظة أسره تؤكّد أنّه قبطان مدني لا علاقة له بالحزب أو بأي وحدات عسكرية بحرية، معتبراً أنّ نشر هذه الإفادات لا يهدف إلا إلى دعم الموقف الإسرائيلي في المفاوضات ومحاولة فرض مطلب نزع السلاح تحت غطاء إعلامي مدروس.