المحلية

ليبانون ديبايت
الجمعة 19 كانون الأول 2025 - 16:31 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

إسرائيل تستثمر "اعترافات" أمهز... ورقة ضغط جديدة في بازار المفاوضات؟

إسرائيل تستثمر "اعترافات" أمهز... ورقة ضغط جديدة في بازار المفاوضات؟

"ليبانون ديبايت"

شكل ما أعلنت عنه إسرائيل على أنّه اعترافات للأسير الكابتن عماد أمهز، مادة جدلية أثارت تساؤلات واسعة حول قيمتها الاستخباراتية الفعلية، ولا سيّما أنّ هذه الإفادات، لا تتضمّن معلومات عسكرية نوعية، كما أنّ الأسير نفسه لا تربطه صلة تنظيمية بحزب الله، الذي لم يتبنَّه في أي مرحلة، ما يُسقط عملياً الإطار المرجعي لتقييم ما نُسب إليه من معلومات.

ومن المعروف أنّ حزب الله لا يُعلّق عادةً على هذا النوع من الملفات، غير أنّ ما يلفت الانتباه أنّ الحزب، منذ لحظة أسر أمهز وحتى اليوم، لم يعلن عنه كأحد عناصره، بخلاف ما جرى مع أسرى آخرين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال حروبه على لبنان.

وبناءً عليه، ومن زاوية عسكرية بحتة، يمكن القول إنّ ما نُسب إلى أمهز يفتقر إلى أي قيمة عسكرية فعلية، ولا يخرج عن كونه محاولة إسرائيلية لإضافة ورقة جدلية جديدة إلى طاولة المفاوضات، تُستخدم في سياق الضغط وابتزاز لبنان لدفعه نحو تقديم تنازلات إضافية.

وفي هذا السياق، أوضح العميد الركن المتقاعد هشام جابر، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ توقيت نشر اعترافات الأسير عماد أمهز من قبل جيش العدو الإسرائيلي ليس عابراً، بل يرتبط بشكل مباشر بالمطلب الإسرائيلي المتجدّد المتعلّق بنزع سلاح حزب الله.


وأضاف أنّ الرسالة الإسرائيلية واضحة: إمّا أن يتولّى الجيش اللبناني هذه المهمة، أو يتكفّل بها الجيش الإسرائيلي.


وجدّد العميد جابر التأكيد أنّ الجيش اللبناني لن ينزع السلاح بالقوة، كما أنّ إسرائيل عاجزة عن القيام بذلك، مشيراً إلى أنّها فشلت في نزع سلاح حماس في غزة، فكيف لها أن تنجح في لبنان.


واعتبر أنّ ما يجري لا يتعدّى كونه سياسة تهويل وضغوط إعلامية ونفسية، تهدف إلى تحسين الموقع التفاوضي لإسرائيل. ولفت إلى أنّ توقيت بث هذه الاعترافات مقصود بعناية، إذ يتزامن مع اجتماع لجنة الميكانيزم، في محاولة واضحة لاستثمارها سياسياً.


وأوضح أنّ المطالب الإسرائيلية، التي كانت محصورة سابقاً بالصواريخ والمسيّرات، بدأت تتوسّع لتشمل ملفاً جديداً يتعلّق بما تسميه إسرائيل الوحدة البحرية التابعة لحزب الله، وادعاء امتلاكه زوارق وصواريخ بحرية من نوع "ياخونت"، من دون وجود أي معطيات مؤكدة حول مكانها أو طبيعتها. وختم جابر بالتشكيك في صدقية المعلومات المنسوبة إلى أمهز، مذكّراً بأنّ المعطيات المتوافرة منذ لحظة أسره تؤكّد أنّه قبطان مدني لا علاقة له بالحزب أو بأي وحدات عسكرية بحرية، معتبراً أنّ نشر هذه الإفادات لا يهدف إلا إلى دعم الموقف الإسرائيلي في المفاوضات ومحاولة فرض مطلب نزع السلاح تحت غطاء إعلامي مدروس.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة