أعلنت كتائب "حزب الله" العراقية، في بيان صدر اليوم السبت، رفضها القاطع لأي طرح يتعلق بنزع سلاحها أو حصر السلاح بيد الدولة، رابطـةً أي تفاهم مع الحكومة بخروج جميع القوات الأجنبية من العراق، بما فيها القوات الأميركية وقوات الناتو والجيش التركي.
وأكدت الكتائب في بيانها أن “المقاومة حق، وسلاحها باقٍ بأيدي مجاهديها”، مشددة على أن أي حديث عن تفاهم مع الحكومة “لن يكون إلا بعد خروج جميع قوات الاحتلال والناتو والجيش التركي، ومع ضرورة الاطمئنان على شعبنا ومقدساتنا من تهديد عصابات الجولاني والبيشمركة”، وفق تعبير البيان.
وقالت الكتائب إن تحقيق السيادة الكاملة، وضبط أمن العراق، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف أشكالها، تشكل مقدمات أساسية لأي نقاش حول حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدة أن موقفها ينسجم بالكامل مع هذه العناوين.
كما انتقد البيان أي شخص يفكر في تسليم سلاحه قبل تحقيق السيادة الكاملة، معتبراً أن هذا القرار “شخصي”، وداعياً من يقدم عليه إلى إعادة السلاح إلى “مصدره”، باعتباره “أمانة يجب أداؤها إلى أصحابها”.
وكانت كتائب "حزب الله" العراقية قد هددت في منتصف حزيران الماضي الولايات المتحدة بضرب قواعدها العسكرية في حال تدخلها في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل. وقالت في بيان لها آنذاك إن “إيران لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني، فهي تمتلك من الرجال والإمكانات ما يكفي لكبح جماحه”، على حد تعبيرها.
وأضافت أنها تراقب عن كثب تحركات الجيش الأميركي في المنطقة، محذرة من أنه في حال أقدمت واشنطن على التدخل في الحرب، فإنها ستستهدف مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة “من دون تردد”.
وختمت الكتائب بيانها بالتأكيد أن المرحلة الراهنة تفرض على الحكومة العراقية، والإطار التنسيقي، وسائر القوى التي وصفتها بالمخلصة، تحمّل المسؤولية واتخاذ موقف شجاع يمنع اتساع رقعة الحرب، داعية إلى إغلاق السفارة الأميركية وطرد القوات الأميركية من البلاد، باعتبارها “التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة”، وفق البيان.