المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 21 كانون الأول 2025 - 16:59 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

أبو عمر ليس استثناءً... السيد يبرّئ المحتال ويدين الطامحين

أبو عمر ليس استثناءً... السيد يبرّئ المحتال ويدين الطامحين

علّق النائب جميل السيد على الضجة التي أُثيرت في لبنان حول قضية المدعو "أبو عمر"، ناشرًا موقفًا لافتًا عبر منصة إكس، اعتبر فيه أن ما جرى لا يُعد حالة استثنائية في الحياة السياسية اللبنانية، بل نموذجًا متكررًا منذ عقود.


وأشار السيد في منشوره إلى أنه لا يفهم أسباب الضجيج المفاجئ حول هذا الشخص، الذي انتحل صفة أمير سعودي مقرّب من دوائر الحكم في المملكة، بالتنسيق مع رجل دين، بهدف الاحتيال على شخصيات لبنانية تطمح للوصول إلى أدوار أو مناصب سياسية. وأضاف أن "أبو عمر" الحالي ليس ظاهرة جديدة، بل امتداد لسلسلة طويلة من الشخصيات الوهمية التي عرفها لبنان في مراحل مختلفة.


وتأتي مواقف السيد على وقع التحقيقات الجارية في قضية "أبو عمر"، وهو لبناني تمكّن خلال الفترة الماضية من إيهام سياسيين ومسؤولين ورجال أعمال لبنانيين بأنه يتمتع بعلاقات نافذة داخل المملكة العربية السعودية، وبأنه قادر على فتح قنوات مباشرة مع مراجع رسمية هناك، مقابل مبالغ مالية كبيرة.


وبحسب المعطيات، انكشف أمره لاحقًا بعد شكاوى متقاطعة، ليُلقى القبض عليه ويُحال إلى التحقيق، وسط اهتمام سياسي وإعلامي واسع بالقضية.


وفي خلفية أوسع، أضاف السيد أن لبنان شهد في مراحل سابقة، ولا سيما خلال الحقبة السورية، ظهور أكثر من "أبو عمر"، وأحيانًا "أم عمر"، كانوا يؤدون أدوار الوسيط بين الطامحين للنيابة أو الوزارة وبين شخصيات نافذة آنذاك، مثل غازي كنعان أو عبد الحليم خدام أو رستم غزالي، معتبرًا أن هذه الظاهرة لم تختفِ بل تغيّرت وجوهها فقط.


وتابع أن المشهد يتكرّر حتى اليوم، إذ مع كل سفير أميركي جديد يصل إلى لبنان، يظهر شخص جديد يدّعي القرب من السفارة الأميركية، ويتحوّل إلى مقصد للباحثين عن موقع أو حماية سياسية، في إعادة إنتاج دائمة لثقافة الوساطة والنفوذ الوهمي.


وفي موقف صادم، شدد السيد على أنه لا يرى أي "أبو عمر" من هؤلاء مذنبًا أو مستحقًا للملاحقة الأمنية أو القضائية، حتى ولو تقدّم المتضرّرون بادعاءات، موضحًا أن القانون، برأيه، "لا يحمي المغفّلين"، وأن الطموحات غير المنضبطة لبعض اللبنانيين هي التي تشجّع على ظهور أمثال هؤلاء في كل مرحلة.


وختم السيد موقفه بالقول إن "أبو عمر" الحالي لن يكون الأخير في بلد كلبنان، كاشفًا أن كواليس السياسة لا تزال تشهد نموّ أكثر من "أبو عمر" في أكثر من اتجاه، طالما أن الطموح الأعمى، على حد تعبيره، يعطّل البصر والبصيرة ويفتح الباب أمام عمليات الاحتيال السياسي.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة