آلاف الماسات تختفي في دقائق… تفاصيل غير متوقعة يكشفها تحقيق جديد عن اللوفر

أفادت قناة “بي أف أم تي في” الفرنسية، نقلًا عن معطيات التحقيق، بأن أكثر من 8 آلاف حجر ماسي و200 لؤلؤة سُرقت من متحف اللوفر خلال عملية سطو نُفذت في 19 تشرين الأول.

وأوضحت القناة في تقريرها أن عملية السرقة استغرقت نحو أربع دقائق فقط، وأسفرت عن غنيمة تُقدّر قيمتها بـ88 مليون يورو. وبحسب البيانات، تمكن اللصوص من الاستيلاء على 8482 حجرًا ماسيًا، و35 زمردة، و34 ياقوتة زرقاء، و212 لؤلؤة، كانت جميعها تزيّن ثماني قطع مجوهرات حملها المنفذون معهم.

وأضافت القناة أن الحافلة الصغيرة والدراجات النارية وسيارة الرافعة التي استخدمها الجناة في تنفيذ عملية السطو، انطلقت صباح يوم الحادث من الحي السكني نفسه في بلدية أوبرفيلييه، الواقعة في الضاحية الشمالية لباريس.

وفي خريف 2025، شهد متحف اللوفر عملية سطو وُصفت بالمدوية، إذ تسلل الجناة في 19 تشرين الأول إلى المتحف وسرقوا تسع قطع مجوهرات، من بينها تيجان وأقراط وقلائد ودبابيس تعود لملكات وإمبراطورات فرنسيات.

وعُثر لاحقًا على إحدى القطع المسروقة، وهي تاج الإمبراطورة أوجيني دي مونتيجو وقد لحق به تلف، قبل أن يُعاد إلى المتحف. وقدّرت الخسائر الناجمة عن العملية بـ88 مليون يورو. كما جرى توقيف عدد من الأشخاص للاشتباه في تورطهم بالسطو، ووجّهت التهم إلى خمسة منهم، في حين لم يُعثر على باقي المجوهرات المسروقة.

وفي 6 تشرين الثاني، أصدر ديوان المحاسبة الفرنسي تقريرًا دعا فيه إدارة متحف اللوفر إلى إعادة النظر في أولوياتها المالية، بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية. وقال رئيس الديوان، بيير موسكوفيسي، إن المدققين أعادوا تقييم الكلفة الأولية لمشروع الترميم الشامل للمتحف، ورفعوا الميزانية الإجمالية إلى 1.15 مليار يورو.

وعلّقت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، على الثغرات الأمنية التي كشفها الحادث، متعهدة باتخاذ إجراءات قبل نهاية عام 2025 لمنع تكرار مثل هذه العمليات.

وفي سياق متصل، واجه اللوفر خلال تشرين الثاني سلسلة حوادث مرتبطة بتدهور حالة البنى التحتية وشبكات المياه. فقد أعلن المتحف في منتصف الشهر إغلاق إحدى قاعاته أمام الزوار بسبب هشاشة الأرضيات، كما تعرّضت مكتبة اللوفر في أواخر تشرين الثاني لفيضان بمياه ملوثة نتيجة تسرب من أنابيب قديمة، ما أدى إلى إتلاف ما بين 300 و400 وثيقة.

ويُذكر أن متحف اللوفر، الذي افتُتح عام 1793 وكان في الأصل مقرًا ملكيًا، لا يزال يُعدّ المتحف الأكثر زيارة في العالم.