أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية التزام طهران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مؤكدةً عدم وجود بروتوكول دولي محدّد ينظّم آلية تفتيش المنشآت النووية التي تتعرّض لاعتداءات خارجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي إن إيران، ما دامت عضوًا في معاهدة عدم الانتشار وملتزمة بضماناتها، فهي تدرك تمامًا كيفية الإيفاء بالتزاماتها. وأوضح أن تعرّض منشأة نووية لهجوم خارجي يُعدّ حالة غير مسبوقة، ولا يوجد إطار قانوني أو تقني متوافق عليه دوليًا يحدّد أسس التفتيش في مثل هذه الظروف.
وأشار بقائي إلى تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن طلب تفتيش المواقع النووية الإيرانية التي تعرّضت للاستهداف، معتبرًا أن على الوكالة توجيه المسؤولية أولًا إلى الجهات التي نفّذت الهجوم. وقال: إن إيران تعرّضت لاعتداء واضح على منشآتها النووية، وبالتالي يجب توجيه هذا المطلب إلى من تسبّب بالوضع القائم، لا إلى طهران.
وفي ما يتصل بالبرنامج الصاروخي الإيراني، شدّد بقائي على أنه ذو طابع دفاعي بحت وغير قابل للتفاوض، موضحًا أن القدرات الدفاعية الإيرانية تهدف إلى ردع أي جهة تفكّر بالاعتداء على البلاد، ولذلك فهي خارج أي نقاش تفاوضي.
وانتقد المتحدث ما وصفه بالازدواجية الأخلاقية، معتبرًا أنه في الوقت الذي يُصوَّر فيه البرنامج الصاروخي الدفاعي الإيراني على أنه تهديد، يجري في المقابل تدفّق أسلحة الدمار الشامل إلى إسرائيل من دون أي مساءلة. ووصف هذا التناقض بأنه فساد أخلاقي واضح، داعيًا إلى محاسبة الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل على مواقفها.
وختم بقائي بالتأكيد أن القوات المسلحة الإيرانية تمتلك الجهوزية والقدرة الكاملة للدفاع عن البلاد عند الحاجة، مشددًا على أن الشعب الإيراني ومؤسسات الدولة سيواصلون أداء مهامهم بعزم وثبات مهما بلغت حدة الظروف العدائية.