"RED TV"
في معلومات خاصة لريد تي في، كشفت مصادر مطّلعة أن سقوط كذبة “الأمير السعودي الوهمي أبو عمر” جاء نتيجة صدفة مفصلية ترافقت مع زيارة الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان الأخيرة إلى لبنان، قبل أن تتحوّل سريعًا إلى خيط كشف واحدة من أخطر عمليات الانتحال والاحتيال السياسي.
وتبعا للمصادر، تبيّن خلال الزيارة ان هناك شخصية تدّعي صفة سعودية عليا كما العمل في الديوان الملكي، وتقوم بإجراء اتصالات هاتفية مع عدد من النواب والسياسيين ورجال الأعمال اللبنانيين، عارضةً وعودًا بلقاءات مع جهات رفيعة في المملكة العربية السعودية، ومتجاوزةً بشكل كامل القنوات الرسمية المعتمدة.
وبحسب المصادر، تحرّك السفير السعودي وليد البخاري فور تبلّغه بالأمر، فبدأ تواصلاته لإيضاح أن المملكة لا يمثّلها في لبنان سوى سفيرها المعتمد والمبعوث السعودي الرسمي..
على إثر ذلك، تحرّكت الجهات الرسمية اللبنانية المختصة، بعدما تبيّن أن الشخصية الوهمية كانت تزعم قدرتها على تأمين الوصول إلى الجهات العليا في السعودية من دون المرور لا بالأمير ولا بالسفير، في مخالفة فاضحة لكل الأصول الدبلوماسية المعروفة.
عليه، وضع الأمير يزيد بن فرحان والسفير وليد البخاري الموضوع في عهدة الأجهزة اللبنانية المختصة، لتتعامل معه مؤسسات الدولة وفق الأصول، ذلك وسط استغراب سعودي لتعاطي بعض الشخصيات اللبنانية مع شخصية وهمية تكتفي باتصالات هاتفية، في وقتٍ ان السفير السعودي يتمتع بكامل الصلاحيات الرسمية.
وبحسب المصادر، أن لائحة كاملة بأسماء السياسيين الذين تواصلوا مع الأمير الوهمي أبو عمر، وحاولوا تجاوز القنوات الرسمية في التعامل مع المملكة، باتت بعهدة الأمير يزيد بن فرحان.