استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، قبل ظهر اليوم في مقر المجلس في الحازمية، السفير الإيراني مجتبى أماني، مطمئنًا إلى صحته، ومتمنيًا له "موفور العافية". وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
كما استقبل العلامة الخطيب وفد "لجنة الشأن الوطني لتنقية الذاكرة" برئاسة المطران بولس مطر، وعضوية: المطران ميشال عون (جبيل)، المطران منير خير الله (البترون)، والمطران أنطوان بو نجم (المتن). واطمأن أعضاء الوفد إلى صحة الشيخ الخطيب، وأطلعوه على نشاط اللجنة وبرنامج عملها.
ودعا الخطيب اللبنانيين إلى "حفظ وطنهم بحفظهم لبعضهم البعض، والتزام الحوار والتشاور لحل الخلافات والمشاكل"، داعيًا إلى "بناء دولة حقيقية تحرّر الأرض وتحفظ سيادة لبنان وتلجم العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، فالدولة مطالَبة بحماية شعبها وصون سيادتها وحفظ حدودها وتأمين الاستقرار المعيشي والاجتماعي والأمني للمواطنين".
وشدّد على "ضرورة التعاون بين المسلمين والمسيحيين لمواجهة خطر قلب المفاهيم والغزو الثقافي الذي يستهدف ضرب القيم الدينية والوطنية التي يحتاجها العالم اليوم لتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على الأسرة والمجتمع، ولا سيما أن الإسلام والمسيحية يتحملان المسؤولية في إنقاذ العالم من القوى المادية الشيطانية التي تحكمها الغرائز والمصالح وتنتهك كرامة الإنسان وحقوقه".
وإثر اللقاء، أدلى المطران مطر بالتصريح التالي: "تشرّفنا اليوم، مع إخواني أصحاب السيادة، كلجنة منبثقة عن الكنيسة المارونية في بكركي اسمها "لجنة الشأن الوطني لتنقية الذاكرة"، بالمصالحات في الوطن اللبناني لملمةً لشمله وإعادةً لحياته من جديد. وكعادته، استقبلنا سماحته أحسن استقبال، ونحن نتمنى له الصحة ودوام العمل في سبيل لبنان والتوحيد بين اللبنانيين جميعًا. نحن نؤمن أننا إخوة في الوطنية، وكل مشاكلنا يجب أن تكون تحت سقف الأخوة. وإذا ذكرنا الماضي شؤونًا وشجونًا، وجب علينا أن ننقّي ذاكرتنا بالنسبة لكل ما هو سلبي ونتمسك بكل ما هو إيجابي للمستقبل. وفقنا الله في هذا المسعى، لأننا نريد لوطننا أن نعيش في الحقيقة، وإذا تكلمنا تكلمنا في الحقيقة والمحبة وفي كل ما للكلمة من معنى، وإذا تصالحنا نتصالح بالعمق، وإذا فكرنا نفكر بقلوبنا وليس فقط بجيوبنا، لا سمح الله، مع وثبة وطنية متجددة إن شاء الله. وكل عام وأنتم بخير في رأس السنة الجديدة".
كما استقبل الخطيب المستشار الثقافي الإيراني السيد محمد رضا مرتضوي، ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في المستشارية الدكتور علي قصير، للاطمئنان إلى صحته.
وكان العلامة الخطيب تلقّى اتصالات أبرزها من البطريرك يوسف العبسي، الرئيس تمام سلام، السيدة بهية الحريري، هيثم جمعة، رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا، والعميد نزار خليل، وذلك للاطمئنان إلى صحته بعد الوعكة الصحية التي ألمّت به.