أكّد النائب علي خريس أن "العدو الإسرائيلي هو الذي يعتدي علينا ولم يلتزم بأي اتفاق دولي حتى اليوم، بل احتلّت إسرائيل جزءًا من أرضنا، فيما لبنان التزم بتنفيذ القرار 1701"، لافتًا إلى أن "هذا المشروع الإسرائيلي مدعوم من أميركا وكل العالم، ويجب مواجهته لأننا أصحاب حق ولن نتراجع عن حقّنا".
كلام خريس جاء خلال إحياء حفل تأبيني للمسعف الرسالي علي نصري أبو ذيب، أقامته حركة أمل وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية في بلدة عين بعال، حيث استذكر خريس مسيرة الفقيد المجاهد، الذي كان حاضرًا دائمًا في كل زوايا الجنوب ليقوم بواجبه على أكمل وجه، ولم يترك الأرض خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان رغم إصابته أكثر من مرة، قائلًا: "هو ابن جمعية كشافة الرسالة الإسلامية التي يقدّم عناصرها كل ما يملكون في مواجهة الأخطار".
وأضاف: "نحن أبناء الإمام موسى الصدر الذي علّمنا أن ندافع عن أرضنا، وأن عهد الاستسلام والضعف قد انتهى، وبدأنا بعهد جديد رسمه الشهداء بدمائهم وتضحياتهم ووفائهم وثباتهم ومواجهتهم لأعتى عدو على مستوى العالم"، مؤكّدًا أن "العدو الإسرائيلي سيبقى الشر المطلق، والتعامل معه حرام".
ورأى خريس أن "رغم تغيّر الظروف على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ورغم أنه بات في قاموس الكثير من القيادات الحزبية وغير الحزبية عدم وجود عبارة عدو إسرائيلي، إلا أنه بالنسبة لنا لا يمكن أن نبدّل أو نستسلم، وكل ما يُقال عن تطبيع أو استسلام ليس في قاموسنا، ومن يقود السفينة اليوم هو من مدرسة الإمام موسى الصدر، دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري".
وختم خريس أن "مسؤوليتنا هي الدفاع عن مشروعنا وتاريخنا وقيمنا رغم كل المتغيرات، وأن أفضل وجوه الحرب مع العدو الإسرائيلي هو السلم الأهلي، لذلك علينا أن نتوحّد كي نستطيع مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الواضح".