عقدت فعاليات البقاع وقرى شرقي وغربي بعلبك لقاءً موسّعًا في حسينية الإمام الحسين في بلدة النبي شيت، استنكارًا لاستمرار اختفاء النقيب المتقاعد في الأمن العام اللبناني علي ضاهر شكر، شقيق أمين سرّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد السلام شكر، منذ نحو أسبوع.
وخلال اللقاء، رُفعت لافتات طالبت بـ"الإسراع في الكشف عن مصير شكر قبل الأعياد"، فيما أكّد المشاركون أن تحرّكهم "ليس موجّهًا ضد أي جهة أمنية أو سياسية أو طائفية"، مشدّدين على أنهم "لن يناموا على ضيم".
وتحدّث رئيس بلدية النبي شيت هاني الموسوي، رافضًا ما وصفه بـ"الجريمة التي ارتكبتها بعض الأيدي بحق ابن البلدة، على يد متفلّتين وفي وضح النهار، عبر إخفاء علي ضاهر شكر المعروف بخدمته للناس".
وأضاف أن "الفترة التي تلت الحرب الظالمة شهدت تراجعًا في عمليات الخطف والقتل والاعتداءات بفضل جهود الأجهزة الأمنية"، داعيًا هذه الأجهزة اليوم إلى "تحمّل مسؤولياتها وكشف مصير ابننا، ولا سيّما أنه يعاني من أمراض، ومن حقه أن يكون آمنًا في وطنه وبين أهله".
وناشد الموسوي الرؤساء الثلاثة "بذل الجهود اللازمة لكشف مصير شكر وإعادته سالمًا إلى عائلته وبلدته".
من جهته، دان المسؤول الإعلامي في ملتقى متقاعدي الأمن العام، المؤهّل الأول فوزات دلول، العمل الإجرامي، متسائلًا: "ألا يكفينا ما يقوم به العدو الإسرائيلي؟"، معتبرًا أن "كل من يشارك في عمليات الخطف هو شريك في الجريمة".
كما ناشد دلول الرؤساء الثلاثة ووزيري الداخلية والدفاع "العمل الجدي لكشف مصير رفيق الدرب والسلاح".
وفي ختام اللقاء، صدر بيان عن المجتمعين تلاه الدكتور علي الحاج حسن، وضعوا فيه قضية اختفاء شكر "بعهدة الرؤساء الثلاثة ووزيري الداخلية والدفاع الوطني، والقيادات والمرجعيات الروحية"، مطالبين الأجهزة الأمنية بـ"تكثيف الجهود لكشف ملابسات هذا الفعل الإجرامي، والوصول إلى أي خيط يساهم في كشف مصيره وإعادته إلى عائلته".
وأعرب المجتمعون عن أملهم بـ"مضاعفة الجهود، نظرًا لخصوصية المنطقة"، محمّلين الخاطفين كامل المسؤولية، ومؤكّدين أن "الوضع ما زال ممسوكًا حتى الساعة".