اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 23 كانون الأول 2025 - 07:52 العربية
العربية

مناورات إيرانية واسعة... نتنياهو يلوّح برد قاسٍ

مناورات إيرانية واسعة... نتنياهو يلوّح برد قاسٍ

في ظل تصاعد الإشارات العسكرية والسياسية في الإقليم، عاد ملف التوتر بين إيران وإسرائيل إلى الواجهة، مع تزامن مناورات صاروخية إيرانية واسعة ورسائل تحذير إسرائيلية مباشرة، وسط ترقّب دولي لمسار التصعيد وحدوده.


أفاد إعلام رسمي إيراني، نقلًا عن مصادر، الاثنين، بتنفيذ مناورات صاروخية في عدد من المدن الإيرانية، شملت طهران وأصفهان ومشهد وخرم آباد ومهاباد، في خطوة وُصفت بأنها تحمل أبعادًا دفاعية ورسائل ردع في توقيت إقليمي حساس.


وفي وقت لاحق، علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذه المناورات، قائلًا: "نعلم أن إيران تجري مناورات عسكرية ونراقب الأمر"، ملوّحًا بأن "أي عمل عدائي من إيران سيكون الرد عليه قاسيًا للغاية"، ومؤكدًا أن "التوقعات الأساسية تجاه إيران لم تتغير"، على حد تعبيره.


وكشف نتنياهو أن "أنشطة إيران النووية ستخضع للنقاش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، في إشارة إلى استمرار التنسيق الأميركي – الإسرائيلي حيال الملفات الحساسة المرتبطة بإيران.


في المقابل، شددت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، على أن برنامج الصواريخ الذي تطوره طهران يندرج في إطار الدفاع عن النفس وردع أي هجوم محتمل، مؤكدة أن هذا البرنامج "ليس محل تفاوض"، وذلك ردًا على توصيفات إسرائيلية تعتبر هذه الصواريخ مصدر تهديد، نقلًا عن وكالة فرانس برس.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران، إن "برنامج الصواريخ الإيرانية صُمم للدفاع عن الأراضي الإيرانية، لا ليكون محل تفاوض"، مضيفًا أن "القدرات الدفاعية الإيرانية المصممة لردع أي معتدٍ ليست مطروحة للنقاش".


وفي السياق ذاته، تعرب الولايات المتحدة عن قلقها من تطور برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وتتهم طهران بالمساهمة في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. ووفق شبكة NBC الأميركية، يتخوف المسؤولون الأميركيون بشكل متزايد من توسع هذا البرنامج، مشيرة إلى أن مسؤولين يستعدون لإطلاع الرئيس ترامب على "الخيارات المتاحة لشنّ هجوم جديد" على إيران.


ويأتي هذا التصعيد في ظل خلفية المواجهة العسكرية المباشرة التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في حزيران الماضي، حين استمرت الحرب بين الجانبين 12 يومًا، عقب شنّ إسرائيل هجومًا غير مسبوق استهدف مواقع عسكرية ونووية ومناطق سكنية داخل الجمهورية الإسلامية.


وأسفرت تلك الغارات والضربات عن سقوط نحو 1000 قتيل في إيران، بحسب السلطات.


وتعيد التطورات الأخيرة طرح مخاوف جدية من انزلاق المنطقة إلى جولة جديدة من التصعيد المفتوح، في ظل تبادل الرسائل العسكرية وارتفاع منسوب التهديدات، وما قد يترتب على ذلك من انعكاسات أمنية وسياسية واسعة، ليس فقط على طرفي المواجهة، بل على استقرار الإقليم ككل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة