لقي رئيس أركان الجيش الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية، الفريق أول ركن محمد الحداد، حتفه الثلاثاء 23 كانون الأول 2025، مع أربعة من مرافقيه، إثر فقدان الاتصال بالطائرة التي كانت تقلّهم بعد وقت قصير من إقلاعها من أنقرة أثناء عودتهم من مهمة رسمية في تركيا، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الليبية في طرابلس.
وأفادت رئاسة الأركان الليبية بأن الطائرة كانت تقلّ أيضًا رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن الفيتوري غريبيل، ومدير جهاز التصنيع العسكري العميد محمود القطيوي، ومستشار رئيس الأركان العامة محمد العصاوي دياب.
وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان حوادث مشابهة أودت بحياة سياسيين وقادة عسكريين في تحطّم طائرات أو مروحيات. ومن أبرزها حادثة أيار 2024، حين لقي الرئيس الإيراني آنذاك إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان حتفهما مع الوفد المرافق، إثر تحطّم مروحيتهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.
وكان رئيسي والوفد المرافق قد زاروا أذربيجان الشرقية، حيث افتتحوا مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سدّ "قيز قلعة سي"، وهو مشروع مشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أذربيجان. وتحطّمت المروحية أثناء عودتها إلى مدينة تبريز لتدشين مشروع تحسين جودة مصفاة تبريز، في غابات ديزمار الواقعة بين قريتي أوزي وبير داود في منطقة ورزقان.
وبعد التحقيق في الحادث، أصدر الجيش الإيراني ثلاثة تقارير استبعد فيها فرضيتي التخريب أو الاغتيال، مشيرًا إلى تراكم الضباب كسبب رئيسي للتحطّم. غير أن رئيس الأركان السابق في عهد رئيسي صرّح بأن الطقس كان صافياً، فيما أشار منتقدون إلى احتمال وجود أعطال فنية في المروحية. ومع سعي الدولة إلى إغلاق الملف، تزايدت التكهنات العامة، ولا يزال كثير من الإيرانيين، بعد مرور عام على الحادث، يشككون في النتائج المعلنة.