المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 25 كانون الأول 2025 - 10:21 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

شهادة نادرة من داخل حزب الله تهزّ الصورة الأمنية – القناة 12 الإسرائيلية تكشف التفاصيل

شهادة نادرة من داخل حزب الله تهزّ الصورة الأمنية – القناة 12 الإسرائيلية تكشف التفاصيل

أورد تقرير بثّته القناة 12 الإسرائيلية رواية غير مسبوقة عمّا وصفه بـ“أزمة عميقة” داخل صفوف حزب الله، استنادًا إلى شهادات منسوبة لعنصر في الجناح العسكري للحزب، تحدّث، وفق القناة، عن اختراقات أمنية واسعة، تراجع في المعنويات، وانتقادات حادة للقيادة الحالية، وصولًا إلى طرح فرضيات تتعلّق بإمكانية التخلي عن السلاح والسير نحو مسار سياسي مختلف.


وبحسب التقرير الذي أعدّه الصحافي أوهَد حمو وبُثّ في النشرة المركزية لِـN12 بتاريخ 25 كانون الأول 2025، نقلت القناة عن عنصر قالت إنه من “المجموعة القتالية” في حزب الله قوله إن التنظيم يمرّ بما وصفه بـ“أزمة وجودية حقيقية”، زاعمًا أن “إسرائيل تعرف عن حزب الله أكثر مما يعرف عن نفسه”.


وفي واحدة من أكثر النقاط إثارة للجدل في التقرير، نُسب إلى هذا العنصر قوله إن “70% من ناشطي حزب الله يعملون مع إسرائيل”، في إشارة إلى ما وصفه التقرير باختراق استخباراتي عميق داخل بنية التنظيم. كما نُقل عنه قوله: “إسرائيل تعرف أسماء أولادنا وآبائنا وأخواتنا… نحن ننتظر ما يقوله أفيخاي أدرعي (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية) لنعرف ماذا نفعل”.


وعلى المستوى الداخلي، زعم المتحدث، وفق الرواية الإسرائيلية، أن شريحة واسعة من المقاتلين باتت تشكك بجدوى الاحتفاظ بالسلاح. وقال، بحسب ما نقلته القناة: “إذا أعادونا إلى بيوتنا وأراضينا ومنحونا حياة كريمة، فأنا مستعد أن تُسحب منا الأسلحة. حملنا السلاح لحماية الأرض والبيت، وفي النهاية لم نحمهما، ولا حمينا فلسطين. فلماذا نحتاج هذا السلاح الذي أوصلنا إلى الجوع؟”.


وأضاف المصدر نفسه أن هذا الرأي، بحسب زعمه، لا يقتصر عليه شخصيًا، بل “يتشاركه نحو 60% من العناصر”، معتبرًا أن هذه المواقف لا يمكن التعبير عنها علنًا داخل التنظيم.


وتطرّق التقرير أيضًا إلى ما وصفه بـ“أزمة قيادة” داخل حزب الله بعد اغتيال أمينه العام السابق السيد حسن نصر الله، معتبرًا أن خليفته نعيم قاسم لم ينجح في ملء الفراغ. ونقلت القناة عن العنصر قوله: “نحن لا نفهم نعيم قاسم. هناك فرق شاسع بينه وبين نصر الله. لو كان نصر الله حيًا، لكان الوضع مختلفًا تمامًا”.


وفي السياق نفسه، أشار التقرير إلى أن عددًا من المقاتلين في الميدان، وفق الرواية الإسرائيلية، لا يعترف بسلطة قاسم، ويطالب بردود عسكرية بدل ما وصفه التقرير بـ“تلقي الضربات”، الأمر الذي اعتبرته القناة عاملًا ينعكس سلبًا على معنويات التنظيم وتماسكه الداخلي.


وعلى الصعيد السياسي اللبناني، أعاد التقرير التذكير بتصريحات لرئيس الحكومة نواف سلام قال فيها إنه “لا يمكن أن يكون في الدولة جيشان”، وأن الدعوة إلى دولة واحدة تعني “جيشًا واحدًا وسلاحًا واحدًا وقانونًا واحدًا للجميع”. إلا أن التقرير نفسه أقرّ بأن المسافة بين هذه التصريحات وتنفيذها على الأرض تبقى كبيرة، في ظل ما وصفه بعجز الجيش اللبناني عن مواجهة حزب الله، وخشية انزلاق البلاد إلى صراع داخلي.


وفي تحليل موازٍ ضمن التقرير، نقلت القناة 12 عن البروفيسور إيال زيسر، نائب رئيس جامعة تل أبيب والخبير في الشأن اللبناني، قوله إن الجيش اللبناني “لا يملك الرغبة ولا القدرة على مواجهة حزب الله”، معتبرًا أن أي مواجهة موضعية قد تؤدي إلى تفجير الوضع في لبنان ككل، ولا سيما أن نسبة كبيرة من عناصر الجيش اللبناني تنتمي إلى الطائفة الشيعية.


أما في ما يتعلّق بميزان القوى مع إسرائيل، فنقل التقرير عن عنصر حزب الله قوله إن الحرب الأخيرة أظهرت، بحسب تعبيره، فجوة كبيرة في القدرات، زاعمًا أن “إسرائيل أقوى بكثير من حيث التكنولوجيا والإبداع والإرادة”.


ولم يستبعد المتحدث، وفق ما أوردته القناة، أن تقود نتائج الحرب إلى مسار سياسي مختلف، معتبرًا أن “السلام مع إسرائيل ليس أمرًا بسيطًا بعد كل الدماء، لكن حكومة لبنان، على ما يبدو، تتجه نحو هذا الخيار”.


وأشار التقرير كذلك إلى ما وصفه بصعوبات متزايدة تواجه حزب الله في إعادة بناء قوته العسكرية، سواء على صعيد تصنيع الصواريخ أو تهريبها، بعد إغلاق مسارات الإمداد التقليدية، ولا سيما عقب سقوط نظام بشار الأسد وإقفال مطار دمشق أمام الشحنات الإيرانية، إضافة إلى التضييق البحري والجوي الإسرائيلي.


وفي خلاصة التقرير، اعتبر معدّه أوهَد حمو أن اغتيال السيد حسن نصر الله شكّل، وفق التقدير الإسرائيلي، الضربة الأقسى التي تلقّاها الحزب، وأن تداعياتها لا تزال تتفاعل داخليًا، في وقت يواجه فيه حزب الله، بحسب التقرير، تراجعًا في الردع، أزمة ثقة داخلية، ونقمة متزايدة في بيئته الحاضنة، ولا سيما مع وجود نحو 100 ألف نازح شيعي، غالبيتهم من جنوب لبنان، وانتقادات تتعلق بإدارة الملفات الاقتصادية والاجتماعية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة