شهدت المناطق الجنوبية، مساء اليوم، تطورات ميدانية متلاحقة، إذ أقدمت حامية الموقع الإسرائيلي المستحدث في تلة الحمامص جنوب مدينة الخيام على إطلاق رشقات رشاشة باتجاه محيط الموقع.
وفي سياق متصل، تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد الحريق الذي اندلع في أحد منازل بلدة بليدا، عقب استهدافه بمسيّرة مفخخة، ما أدى إلى تسبّب بأضرار داخلية من دون تسجيل إصابات.
وفي تطوّر لافت، أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" في وقت سابق من اليوم، بتحليق سرب مؤلّف من 8 طائرات حربية فوق أجواء البقاع، وصولًا إلى مدينة بعلبك.
وكان مراسل "ليبانون ديبايت" قد أشار إلى غارة إسرائيلية استهدفت آلية من نوع "بيك أب" بين بلدتي الجميجمة ومجدل سلم، ما أدّى إلى استشهاد شخص.
وفي موازاة ذلك، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي نفّذ هجومًا استهدف عنصرًا من حزب الله في منطقة جميجمة جنوبي لبنان.
ويأتي هذا التصعيد في ظل خروقات أمنية متواصلة على الأراضي اللبنانية، حيث سُجّل صباح يوم عيد الميلاد خرق أمني خطير طال منطقة البقاع الشمالي، ضمن سلسلة اعتداءات جوية تشهدها مناطق لبنانية مختلفة.
وفي هذا الإطار، شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة جوية استهدفت سيارة لنقل الركاب على الطريق الرابط بين بلدة حوش السيد علي ومدينة الهرمل، ما أدّى إلى استشهاد شخصين من آل سلمان من بلدة زيتا البقاعية، إضافة إلى إصابة شخص ثالث من آل اسكندر بجروح بالغة.
وعقب الغارة، نُقل الجريح بحالة حرجة إلى مستشفى البتول في الهرمل لتلقي العلاج، في وقت سادت فيه حالة من التوتر في المنطقة، بالتزامن مع استمرار تحليق المسيّرات الإسرائيلية على علو منخفض في أجواء البقاع الشمالي، وسط متابعة رسمية لتقييم الأضرار وتداعيات الاستهداف.