اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 26 كانون الأول 2025 - 11:10 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

دبلوماسية اللحظة الأخيرة… اجتماع زيلينسكي وترامب قيد الإعداد

دبلوماسية اللحظة الأخيرة… اجتماع زيلينسكي وترامب قيد الإعداد

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، اعتزامه القيام بزيارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، في خطوة تعكس تسارع الحراك الدبلوماسي المرتبط بمحاولات إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية.


وكتب زيلينسكي في منشور عبر منصتي تلغرام وإكس: "اتفقنا على عقد اجتماع على أعلى مستوى – مع الرئيس ترامب في المستقبل القريب"، موضحاً أن هذا الإعلان جاء بعد أن أطلعه رستم عمروف، كبير المفاوضين الأوكرانيين في محادثات السلام، على أحدث الاتصالات التي أجراها مع الجانب الأميركي.


وأضاف زيلينسكي: "يمكن تقرير الكثير من الأمور قبل حلول العام الجديد"، في إشارة إلى أهمية التوقيت السياسي للقاء المرتقب، وما يمكن أن يحمله من قرارات مفصلية في مسار الحرب المستمرة منذ نحو 4 سنوات.


ونقلت صحيفة كييف بوست عن مصادر دبلوماسية أن اللقاء قد يُعقد في 28 كانون الأول الجاري، في مقر إقامة ترامب في مارالاغو بولاية فلوريدا.


ويأتي هذا التطور في ظل تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث يسعى ترامب، وفق دوائر قريبة منه، إلى الدفع باتجاه تسوية سياسية، فيما أجرى فريقه التفاوضي، الذي يضم المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، محادثات مكثفة مع المفاوضين الأوكرانيين. كما أجرى زيلينسكي اتصالين هاتفيين مع ويتكوف وكوشنر أمس الخميس.


وخلال هذا الشهر، انتقلت المساعي الدبلوماسية لمدة يومين إلى برلين بمشاركة أطراف أوروبية، بالتوازي مع اتصالات روسية – أميركية هدفت إلى إشراك موسكو في مسار التفاوض، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لبلورة إطار سياسي يوقف القتال ويفتح الباب أمام تسوية طويلة الأمد.


وكان زيلينسكي قد كشف في عيد الميلاد عن خطة سلام من 20 نقطة بعد أن ظلت سرية لفترة طويلة، وتتضمن ضمانات أمنية لأوكرانيا شبيهة ببند الدفاع المشترك في المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، وهو ما تعتبره كييف حجر الأساس لأي اتفاق مستقبلي.


في المقابل، لا تزال ردود موسكو على هذه التحركات فاترة، فيما يتمحور الخلاف الرئيسي حول مطالبة روسيا بضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس، رغم عدم سيطرتها الكاملة عليهما، في حين تواصل القوات الأوكرانية الدفاع عنهما وترفض أي انسحاب.


وتشير هذه التطورات إلى انتقال متدرج في مسار الحرب من ساحات القتال إلى طاولات التفاوض، وسط قناعة متزايدة لدى القوى الدولية بأن الحل العسكري وصل إلى حدوده.


وتبرز الولايات المتحدة، ولا سيما مع الدور الذي يسعى ترامب إلى لعبه، لاعباً محورياً في دفع العملية السياسية قدماً، سواء عبر الضغط على موسكو أو من خلال تقديم ضمانات أمنية وسياسية لكييف، ما يجعل اللقاء المرتقب محطة مفصلية قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة من النزاع الأكثر تعقيداً في أوروبا منذ الحرب الباردة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة