قال رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الحاج حسن إنّ "بعض اللبنانيين يستعجلون التطبيع مع عدو يحتل أرضهم وثرواتهم ويرفع خارطة إسرائيل الكبرى"، مخاطبًا هؤلاء بالقول: "أنتم تستعجلون على الاستسلام وليس السلام، وعلى التنازلات والتطبيع".
وفي كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني في حسينية بيت شاما في غرب بعلبك، شدّد الحاج حسن على أنّ "الأولويات الوطنية تأتي قبل أيّ أمر آخر"، موضحًا أنّ المطلوب هو "وقف العدوان على لبنان، والالتزام بوقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي، وعودة الأسرى، وبدء الإعمار"، على أن يُصار بعد ذلك إلى نقاش إستراتيجية دفاع وطني في ظل عدو يعلن عدوانيته وأهدافه.
وأشار إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمبعوث الأميركي توم براك "يتحدّثان تارة عن ضمّ لبنان إلى سوريا، وطورًا عن تحويله إلى منتجع سياحي، وأحيانًا عن عدم الاعتراف باتفاقية سايكس–بيكو".
ولفت إلى أنّ لبنان يواجه تحديات متعدّدة، في ظل استمرار إسرائيل بتهديد ثرواته النفطية ورفضها ترسيم الحدود، فضلًا عن القصف اليومي، واحتلال أراضٍ لبنانية، واحتجاز أسرى، ومنع إعادة الإعمار.
ودعا الحاج حسن جميع المسؤولين والقوى السياسية والكتل النيابية إلى تحمّل مسؤولياتها والعمل بكل الإمكانات "لفرض الانسحاب ووقف العدوان وعودة الأسرى وبدء الإعمار"، مؤكدًا أنّ الذهاب إلى إستراتيجية دفاع وطني يأتي لاحقًا للدفاع عن البلد.
وشدّد على أنّ "المسؤولية ليست في الاستسلام أو التسليم للعدو أو للولايات المتحدة الداعمة له"، معتبرًا أنّ "الوحدة الوطنية هي السلاح الأمضى في مواجهة الأخطار"، ورافضًا "تبنّي السردية الإسرائيلية والمطالب الأميركية التي هي في جوهرها مطالب إسرائيلية".
وختم بالقول إنّ "إسرائيل كيان عدواني لا شرعية له ولا يُؤتمن جانبه، وسيبقى عدوًا"، مؤكدًا أنّه "لن يصبح كيانًا طبيعيًا في المنطقة مهما توسّع التطبيع، فالحق سيبقى حقًا والباطل باطلًا".
الـــمــــزيــــــــــد
