أفادت قناة BFMTV التلفزيونية بأن إضراب عمال النظافة في تجمع مدينة ليل شمال فرنسا، المستمر منذ يوم الثلاثاء، أدّى إلى تراكم كبير جدًا للنفايات داخل الحاويات والصناديق المخصّصة لها.
وأوضحت القناة أنّ حاويات القمامة باتت ممتلئة بالكامل، مشيرة إلى أنّ القمامة تكدّست بشكل لافت منذ انطلاق الإضراب. وذكرت أنّ سكان بلدية إليم القريبة من مدينة ليل، وهي من أكثر المناطق تضرّرًا، يشتكون من الوضع القائم نتيجة امتلاء الحاويات بصورة مقلقة.
ونقلت القناة عن أحد السكان المحليين قوله إن السير على بعض الأرصفة أصبح صعبًا بسبب تراكم القمامة، فيما لم تعد أغطية عدد من الحاويات تُغلق نتيجة الكميات المتراكمة داخلها وحولها.
وبحسب معلومات القناة، بدأ عمال جمع النفايات في شركة “ديفيرا”، المكلّفة بجمع القمامة في منطقة ليل الحضرية، إضرابهم يوم الثلاثاء احتجاجًا على تدهور ظروف العمل وتقليص عدد العاملين. ويطالب المضربون بزيادة في الأجور بنسبة 3%، ومنح مكافأة إجازة بقيمة 600 يورو، إضافة إلى إدخال تعديلات على مسارات شاحنات جمع النفايات.
كما أشارت القناة إلى أنّ الإضراب حظي بدعم ممثلين عن عدد من النقابات العمالية الفرنسية، من بينها الاتحاد العام للعمل (CGT) ونقابة “قوة العمل” (FO).
ولفتت إلى أنّ إدارة الشركة أجرت مؤخرًا مفاوضات مع العمال ولبّت بعض مطالبهم، لكنها رفضت زيادة الأجور بنسبة 3% ومنح مكافأة بقيمة 600 يورو، واكتفت بعرض مكافأة قدرها 100 يورو، الأمر الذي دفع العمال إلى تمديد الإضراب حتى 29 كانون الأول.