أقدم متظاهرون، ليل اليوم الجمعة، على إغلاق عدد من الشوارع الحيوية في العاصمة الليبية طرابلس، احتجاجًا على تدهور الأوضاع العامة، وتعبيرًا عن غضبهم على خلفية حادثة سقوط طائرة رئيس الأركان محمد الحداد.
وشهدت مناطق قريبة من مقر وزارة الخارجية وعدد من المحاور الرئيسية في وسط العاصمة إغلاقًا للطرقات عبر إشعال النيران ووضع عوائق، ما أدى إلى تعطّل حركة السير وازدحام مروري ملحوظ، بالتوازي مع انتشار أمني في محيط بعض المواقع الحساسة.
وردّد المحتجون هتافات تطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إلى جانب الدعوة إلى حل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، محمّلين الأجسام السياسية مسؤولية تردّي الأوضاع، ومطالبين بكشف ملابسات حادثة الطائرة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتأتي هذه التحركات في ظل حالة احتقان شعبي متصاعدة، على خلفية الأزمة الاقتصادية وتراجع الخدمات، إضافة إلى تداعيات الحادثة الأخيرة التي فجّرت موجة غضب وحزن في الشارع الليبي، وسط مطالب متزايدة بإجراءات عاجلة تعيد الاستقرار وتضع حدًا لحالة الانسداد السياسي.