اعتبر الباحث والمهتم بالشأن الشرق أوسطي جواد الصايغ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجه إلى اعتماد نهج سياسي وأمني جديد في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن اللقاء المرتقب بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب سيكون حاسمًا، وقد يرسم ملامح شكل الشرق الأوسط في السنوات القادمة.
وأوضح الصايغ أن نتنياهو سيضع أمام ترامب معطيات تتعلق بإعادة بناء قدرات حركة حماس، معتبرًا أن هذه المعطيات تتعارض مع الخطة التي يطرحها ترامب بشأن قطاع غزة. وكشف في هذا السياق عن وجود تباين في المواقف بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي حول كيفية إدارة الملف الغزّاوي، مؤكدًا أن الطرفين ليسا على توافق كامل حيال هذا الموضوع.
وفي ما يتعلق بالوضع اللبناني، رأى الصايغ أن الملف اللبناني بات مرتبطًا بشكل وثيق بالملف السوري، لافتًا إلى أن سوريا قد تتدخل ضد حزب الله، وأن منطقة البقاع مرشحة للدخول في مرحلة انقسام سياسي وأمني، واصفًا المشهد المرتقب بـ"بقاعين".
كما أشار إلى أن واشنطن تنظر إلى السجناء السوريين في لبنان على أنهم سجناء سياسيون، متسائلًا عمّا إذا كان هناك ما وصفه بـ"أبو عمر أميركي". وأضاف أن نتنياهو قد يتجه إلى توسيع العمليات البرية في المرحلة المقبلة في الجنوب اللبناني.
وتطرق الصايغ إلى الدور الإقليمي في سوريا، معتبرًا أن البلاد باتت ساحة صراع بين إسرائيل وتركيا، مشيرًا إلى أن أنقرة أفشلت الإتفاق الأمني، وأنها حلّت محل إيران في التأثير.
وختم الصايغ بالإشارة إلى أن سقف تحركات نتنياهو يبقى غير واضح، متسائلًا عن مدى قدرته على المضي بعيدًا في سياساته من دون الحصول على موافقة مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت".
الـــمــــزيــــــــــد
