قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الحكومية للأنباء، اليوم الأحد، إن أي وحدات عسكرية أوروبية قد يتم نشرها في أوكرانيا ستُعدّ أهدافاً مشروعة للقوات المسلحة الروسية.
واتهم لافروف الساسة الأوروبيين بأنهم مدفوعون بـ"أطماع" في مقاربتهم للعلاقة مع كييف، معتبراً أنهم يتجاهلون مصالح الشعب الأوكراني وشعوب بلدانهم.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي، بعد تغيير الإدارة الأميركية، بات "العقبة الرئيسية أمام السلام"، مشيراً إلى أنه يعلن اليوم بشكل صريح استعداده "للمواجهة مع روسيا في ساحة المعركة".
وفي سياق آخر، قال لافروف لوكالة "تاس" إن الوضع في قطاع غزة لا يزال هشاً، معتبراً أن الحديث عن سلام دائم ما زال سابقاً لأوانه. وأشار إلى ورود تقارير متكررة عن انتهاكات لوقف إطلاق النار، إضافة إلى استمرار القيود الكبيرة المفروضة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن موسكو قدّمت مراراً تقييمها للوضع في غزة، مضيفاً: "رحبنا بجهود الوساطة الدولية التي أوقفت المرحلة الساخنة من النزاع الدموي المستمر منذ تشرين الأول 2023، وساهمت في تجنيب الفلسطينيين مجاعة جماعية".
إلا أن لافروف حذّر من أن هشاشة الأوضاع الميدانية تترافق مع حالة من عدم اليقين بشأن الخطوات المقبلة في تنفيذ اتفاقيات السلام.
وتساءل قائلاً: "كيف يمكن نزع سلاح حماس؟ من سيشارك في قوة الاستقرار الدولية، ومتى سيتم نشرها؟ هل ستنسحب القوات الإسرائيلية، وإذا كان الأمر كذلك، فمتى؟"، معتبراً أن هذه الأسئلة لا تزال بلا إجابات حتى الآن.