أعرب السيّد علي فضل الله، خلال لقاء حواري عُقد في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، عن خشيته مما يُخطَّط للمنطقة، محذّرًا من أطماع العدو الصهيوني في هذا الوطن وإمكان لجوئه إلى تصعيد اعتداءاته. وأكّد أنّ هذه المخاطر تستدعي أعلى درجات الحذر والحكمة والوعي، من خلال تعميق الوحدة الداخلية، لافتًا إلى أنّ هذا العدو لا يميّز بين طائفة وأخرى أو مذهب وآخر، بل يسعى إلى الهيمنة على الوطن بأسره.
وتمنّى أن تشكّل الأعياد عنوانًا للمحبّة وجسرًا للوحدة في مواجهة الخطاب المتوتّر الذي يبحث عن الفواصل والاختلافات، داعيًا إلى اعتماد الحوار المنفتح بين اللبنانيين، باعتباره السبيل الضروري للوصول إلى أهداف نهوض الوطن وقيامته.
كما أبدى استغرابه من إقرار الحكومة لقانون الفجوة المالية رغم الاعتراضات الواسعة عليه، مشيرًا إلى أنّ الآمال كانت معلّقة على قانون أكثر عدالة وإنصافًا، يُحاسب من هرّبوا أموالهم إلى الخارج، ومن عبثوا بمقدّرات البلد، والفاسدين.
وفي سياق متصل، استنكر فضل الله الاعتداء الآثم على المصلّين في مسجد الإمام علي في مدينة حمص، معتبرًا أنّ هذا العمل الإجرامي البعيد عن كل معاني الدين والإنسانية يهدف إلى إثارة الفتنة بين السنّة والشيعة ونشر الفوضى في سوريا، ولا يخدم إلا الكيان الصهيوني وأعداء الأمة، داعيًا إلى وحدة الصف والوقوف في وجه كل من يسعى إلى زرع الفتنة بين مكوّنات هذه الأمة.