كشفت الصحافية الألمانية آنني ليندكته، البالغة من العمر 25 عاماً، عن خلال نقلها من سجن إلى آخر، وذلك عقب اعتقالها أثناء مشاركتها في "قافلة الصمود" الأخيرة التي كانت متجهة إلى قطاع غزة.
وأفادت ليندكته بأن المتضامنين خضعوا، بعد اعتقالهم، لعمليات تفتيش عارٍ أثناء عملية النقل، مشيرة إلى أن الجنود مارسوا عنفاً جنسياً بحقها. وقالت إنها لا تشعر بالعار، معتبرة أنه إذا جرى ذلك مع صحافية، فمن حق العالم أن يعرف ما يحدث داخل السجون الإسرائيلية، وما يتعرّض له الفلسطينيون الذين، على حدّ تعبيرها، لا يُنظر إليهم كبشر.
وأضافت أنها تتحدث نيابة عن كل من لم يتمكن من الحديث، موضحة أن العديد من المتضامنين تعرّضوا لاعتداءات مماثلة لكنهم يخشون كشف ما جرى. واعتبرت أن إسرائيل لا تكترث بالقوانين الدولية ولا بحقوق الإنسان، داعية إلى التظاهر أمام السفارات حول العالم ورفع شعار أن فلسطين يجب أن تعود للفلسطينيين، وكشف ما يتعرّضون له على يد الجيش الإسرائيلي.
وشددت ليندكته على أن "الثورة الحقيقية تكمن في كشف ما تعرّضنا له، وليس في الصمت عمّا يجري".