أكد الأكاديمي والكاتب السياسي جمال درويش، أن الدولة في سوريا سقطت بينما بقي النظام قائماً، معتبراً أن الثورة السورية لم تنتصر حتى اليوم، وأن البلاد ما تزال تدور في دائرة الخطر وعدم الاستقرار.
وأوضح درويش أن مسألة رفع العقوبات عن سوريا كانت مشروطة بملف جبل الشيخ، مشدداً على أن الحوار السوري الوطني بات ضرورة ملحّة في المرحلة الراهنة. وتطرق إلى أحداث السويداء، معتبراً أنه لولا التدخل الإسرائيلي لكانت المحافظة قد تعرّضت للإبادة، لكنه في الوقت نفسه تساءل عمّا إذا كان هذا التدخل بريئاً أو يخدم أهدافاً سياسية وأمنية خاصة.
وأشار إلى أن دروز 48 مارسوا ضغوطاً مباشرة على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أجل التدخل لمنع وقوع مجازر في السويداء. كما لفت إلى أن السويداء ليست على موقف سياسي وآراء واحدة، كاشفاً عن وجود خط إقليمي يمتد من البقاع مروراً بالقلمون شرق دمشق، ويعبر من السويداء باتجاه الأردن.
وفي سياق متصل، قال درويش إن زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة مخصصة لإنجاز اتفاق سلام مع سوريا، مضيفاً أن الهجوم على السويداء تخلله وجود عناصر استخبارات تركية. وختم بالإشارة إلى أن أحمد الشرع بدأ ما وصفه بالانقلاب على شركائه، في ظل صراع متصاعد داخل السلطة السورية.
تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت".