أفادت وسائل إعلام تركية، صباح اليوم الاثنين، بإصابة عدد من عناصر الشرطة خلال اشتباك مسلح مع أشخاص يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش، في عملية أمنية نفذتها القوى الأمنية شمال غربي تركيا.
وذكرت قناة TRT خبر الرسمية أن سبعة عناصر من الشرطة التركية أُصيبوا بجروح متفاوتة، خلال اشتباك وقع أثناء مداهمة أمنية في منطقة يالوفا، بعدما أطلقت الشرطة عملية استهدفت منزلاً يُعتقد أن مسلحين من التنظيم كانوا يتحصنون داخله قرب البلدة.
وبحسب المعطيات الأولية، اندلعت المواجهة أثناء محاولة القوى الأمنية الدخول إلى الموقع المستهدف، من دون أن تتضح بعد طبيعة الإصابات التي لحقت بعناصر الشرطة، أو مدى خطورتها، فيما لم تتضمن التقارير أي معلومات عن عدد المسلحين الموجودين داخل المنزل، أو ما إذا كانوا قد أُصيبوا أو قُتلوا أو جرى توقيفهم خلال العملية.
وتأتي هذه العملية في سياق أمني متواصل تشهده تركيا منذ سنوات، في مواجهة خلايا تنظيم داعش، الذي نفذ عدداً من الهجمات الدموية داخل الأراضي التركية، مستهدفاً مدنيين وقوى أمنية ومواقع عامة، ولا سيما خلال ذروة تمدده الإقليمي في سوريا والعراق. وعلى الرغم من تراجع قدراته التنظيمية والعسكرية، لا تزال السلطات التركية تتعامل مع خطر الخلايا النائمة للتنظيم باعتباره تهديداً قائماً، خصوصاً في المناطق التي تُعد نقاط عبور أو تجمع لوجستي.
وفي هذا الإطار، كثّفت الأجهزة الأمنية التركية عمليات الرصد والمداهمة والتوقيف، مستندة إلى تعاون استخباراتي داخلي وخارجي، بهدف منع أي محاولات لإعادة تنشيط الشبكات المرتبطة بالتنظيم أو تنفيذ هجمات جديدة. كما تؤكد أنقرة باستمرار أن مواجهتها مع داعش تأتي ضمن مقاربة أمنية شاملة، تشمل تفكيك البنية المالية واللوجستية للتنظيم، وملاحقة المشتبه بانتمائهم إليه، بالتوازي مع تشديد الإجراءات الوقائية في المدن الكبرى والمناطق الحساسة.
ويُنظر إلى الاشتباك الأخير في يالوفا كحلقة إضافية في هذا المسار الأمني، في ظل استمرار التحديات المرتبطة بخطر التنظيم، ومحاولاته المتكررة لإثبات حضوره عبر خلايا صغيرة تعتمد أسلوب المواجهات المحدودة والهجمات المباغتة.
الـــمــــزيــــــــــد
