اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 29 كانون الأول 2025 - 08:21 العربية
العربية

"معركة مصيرية أخرى"... إسرائيل تسعى الى توسعة سيطرتها

"معركة مصيرية أخرى"... إسرائيل تسعى الى توسعة سيطرتها

من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتجع مارالاغو الشاطئي في ولاية فلوريدا، في لقاء يُنتظر أن يتناول ملفات إقليمية حساسة، في مقدمها مخاوف إسرائيل المتعلقة بحزب الله في لبنان، إضافة إلى الملف الإيراني ومستقبل الحرب في قطاع غزة.


ويأتي هذا اللقاء في وقت يُرتقب أن يضغط فيه ترامب باتجاه إحراز تقدم في مسار وقف إطلاق النار المتعثر في غزة، في حين رجّح مسؤولون إسرائيليون أن يعرض نتنياهو على الرئيس الأميركي خطة بديلة عن الخطة الأميركية المطروحة للقطاع، وفق ما نقلته صحيفة معارييف.


واعتبرت مصادر سياسية إسرائيلية أن هذا اللقاء يشكّل بالنسبة إلى نتنياهو "معركة مصيرية أخرى"، قد يكون لها تأثير مباشر على مستقبله السياسي، في ظل تزايد الضغوط الداخلية والخارجية، وتضارب الرؤى بشأن إدارة الملفات المفتوحة في غزة وإيران ولبنان.


وفي هذا السياق، توقعت المصادر أن يقترح نتنياهو خارطة طريق من شأنها إبطاء اندفاعة ترامب نحو تطبيق خطته لغزة، وربما استبدالها بخطة إسرائيلية معدّلة، تقوم على توسيع السيطرة الإسرائيلية على ما يصل إلى 75% من مساحة القطاع الفلسطيني، إلى حين تخلي حركة حماس بشكل فعلي ونهائي عن سلاحها. وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تسيطر حالياً، بموجب الاتفاق القائم، على نحو 53% من القطاع، قبل أن تتوسع هذه السيطرة خلال الشهر الحالي لتبلغ نحو 58%.


غير أن هذا الطرح الإسرائيلي قد يصطدم بمقاربة ترامب، الذي يسعى إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، معتبراً أن مسألة سلاح حماس يمكن معالجتها تدريجياً، مقابل التركيز على ملف إعادة الإعمار وترتيبات اليوم التالي في القطاع.


أما في ما يتعلق بالملف الإيراني، فرجّحت المصادر الإسرائيلية أن يحاول نتنياهو إقناع ترامب بأن توجيه ضربة أميركية – إسرائيلية مشتركة إلى إيران من شأنه أن يحقق نتائج أفضل على صعيد أي اتفاق نووي مستقبلي، وربما يؤدي إلى إضعاف النظام في طهران، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.


وكان نتنياهو قد أعلن في 22 كانون الأول الجاري أن محادثاته المرتقبة مع ترامب ستتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى الملفين الإيراني واللبناني، في وقت كانت فيه واشنطن قد لعبت دور الوسيط في التوصل إلى اتفاقات تهدئة على الجبهات الثلاث، وسط قلق إسرائيلي من إعادة خصومها بناء قدراتهم العسكرية بعد ما تصفه بإضعافهم خلال الحرب.


ويُذكر أن إسرائيل وحماس كانتا قد وافقتا في تشرين الأول الماضي على خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، والتي نصت على انسحاب إسرائيلي تدريجي مقابل تخلي حماس عن سلاحها وعن أي دور في حكم القطاع. وفي هذا الإطار، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي أن واشنطن تسعى إلى تشكيل إدارة انتقالية لغزة في أقرب وقت ممكن، تتألف من مجلس سلام وهيئة من التكنوقراط الفلسطينيين، تمهيداً لنشر قوة أمنية دولية مفوضة بقرار صادر عن مجلس الأمن في 17 تشرين الثاني.


إلا أن الواقع الميداني لا يزال يعكس تعقيدات كبيرة، إذ تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، فيما لا تبدوان أقرب إلى القبول بالخطوات الأصعب المتوقعة في المرحلة المقبلة، في ظل تمسك حماس بموقفها من مسألة السلاح، ومواصلة إسرائيل شن غارات على مناطق متفرقة في القطاع رغم سريان الهدنة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة