اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الاثنين 29 كانون الأول 2025 - 09:30 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

إيران تتقدّم خطوة إضافية: تطوير سلاح غير تقليدي في مواجهة إسرائيل

إيران تتقدّم خطوة إضافية: تطوير سلاح غير تقليدي في مواجهة إسرائيل

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن إيران تعمل على تطوير قدرات عسكرية غير تقليدية، تشمل رؤوسًا حربية كيميائية وبيولوجية مخصّصة لصواريخ باليستية بعيدة المدى، في إطار استعدادات محتملة لمواجهة مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة، على وقع تصاعد التوترات الإقليمية.


وبحسب ما أورد موقع “معاريف أونلاين” نقلًا عن وكالات الأنباء، واستنادًا إلى تقرير نشره موقع “إيران إنترناشيونال”، فإن مصادر عسكرية مطّلعة كشفت أن من يقود هذا المسار هو سلاح الجو والفضاء في الحرس الثوري الإيراني، بالتوازي مع خطوات ميدانية تشمل نقل منصّات إطلاق صواريخ إلى مناطق في شرق إيران.


وأشارت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرًا لحساسية الملف، إلى أن وتيرة العمل تسارعت خلال الأشهر الأخيرة، في ظل مخاوف متزايدة داخل طهران من احتمال تجدّد صدام مباشر مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، خصوصًا بعد جولات التصعيد الأخيرة في المنطقة.


وبحسب التقرير، تتركّز البرامج الجارية على تكييف الصواريخ الباليستية الحالية لحمل مواد كيميائية وبيولوجية، إلى جانب تحديث أنظمة القيادة والسيطرة المرتبطة بها. ووصف أحد المصادر هذه القدرات بأنها تشكّل “عنصر ردع مكمّل”، يُضاف إلى منظومة الصواريخ التقليدية الإيرانية، تحسّبًا لسيناريوهات مواجهة واسعة النطاق.


ويأتي هذا التطور في وقت يتواجد فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة، حيث يُتوقّع أن يلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. ووفق التقديرات، ينوي نتنياهو عرض خيارات عمل مستقبلية ضد إيران، في ظل معلومات تفيد بأن طهران تعمل على إعادة تأهيل منشآت تصنيع الصواريخ الباليستية، وترميم منظومات الدفاع الجوي التي تضرّرت خلال مواجهة قصيرة وقعت في شهر حزيران الماضي.


وسلّط التقرير الضوء على مفارقة لافتة في الخطاب الإيراني، إذ يأتي هذا المسار بعد نحو ستة أشهر من تصريح لوزير الخارجية الإيراني وصف فيه بلاده بأنها “أكبر ضحية للأسلحة الكيميائية في العصر الحديث”، مستشهدًا بهجوم غاز الخردل الذي نفّذه نظام صدام حسين على مدينة سردشت غرب إيران. ووفق توثيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW)، أدّى ذلك الهجوم إلى مقتل أكثر من 100 شخص.


وعند سؤال المصادر عن هذا التناقض بين التصريحات الرسمية والأنشطة المنسوبة للحرس الثوري، أفاد أحدها بأن القيادة الإيرانية تعتبر أي هجوم إسرائيلي أو أميركي محتمل تهديدًا وجوديًا، وترى أن رفع كلفة المواجهة على الطرف الآخر يُعد خيارًا مشروعًا في مثل هذه الحالات. وأضاف أن هناك قناعة لدى دوائر القرار في طهران بأن “استخدام السلاح غير التقليدي يمكن تبريره في ظروف التهديد الوجودي”.


وفي السياق نفسه، أفاد تقرير آخر نشره “إيران إنترناشيونال” الأسبوع الماضي بأن أجهزة استخبارات غربية رصدت نشاطًا “غير اعتيادي” لسلاح الجو والفضاء في الحرس الثوري، ما دفعها إلى تعزيز المراقبة وجمع المعلومات. وتشمل هذه المتابعة، وفق المصادر، رصد إشارات القيادة والسيطرة، إضافة إلى تحركات لوجستية وانتشار ميداني مرتبط بالقوة الصاروخية.


ويرى محللون عسكريون، نقل عنهم التقرير، أن تأكيد مثل هذه المعطيات قد يُحدث تحوّلًا كبيرًا في ميزان الردع في الشرق الأوسط، ويفتح الباب أمام ردود فعل دولية واسعة. كما حذّروا من أن نشر أسلحة كيميائية أو بيولوجية سيؤدي إلى إدانات دولية شديدة، وقد يمهّد لفرض عقوبات إضافية وتشديد الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران.


في المقابل، تواصل طهران نفيها القاطع لأي مساعٍ لتطوير أسلحة غير تقليدية، مؤكدة التزامها بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة. إلا أن التقارير الغربية تشير في الوقت نفسه إلى أن إيران وسّعت خلال السنوات الأخيرة مدى ودقة وتنوّع صواريخها الباليستية، وهو ما بات يشكّل أحد أبرز مصادر القلق لدى الدول الغربية ودول المنطقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة