في هذا السياق، برز تعليق ساخر لأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، حمل في طيّاته اتهامًا غير مباشر للرئيس فؤاد السنيورة بالكذب، وذلك ردًا على البيان الذي أصدره الأخير ونفى فيه بشكل قاطع صحة ما نُسب إليه من معلومات وردت على لسان أحد ضحايا "أبو عمر"، معتبرًا أنّ كل ما جرى تداوله حول وجود علاقة مزعومة بينه وبين المعني بالقضية هو محض افتراء ومختلق جملةً وتفصيلًا.
ولم يلجأ الحريري إلى إصدار بيان سياسي مباشر، بل اختار أسلوب السخرية العلنية، إذ أعاد نشر بيان السنيورة عبر خاصية "الستوري" على حسابه "إنستغرام"، مرفقًا إيّاه بأغنية للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان: "في الزمن ده الكذابين اتمكّنوا وكتروا"، في رسالة واضحة فُهمت على أنّها تشكيك بمضمون البيان واتهام صريح بعدم الصدقية.
ويُذكر أنّ السنيورة، الذي كان من أبرز المقرّبين من الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورافقه منذ انطلاقة مشروعه السياسي، ابتعد لاحقًا عن تيار المستقبل خلال مرحلة تولّي نجله الرئيس سعد الحريري قيادة التيار، متّجهًا إلى اعتماد خطّ سياسي مستقل، وصل في محطات عدّة إلى موقع متناقض مع توجّهات "المستقبل".