الأخبار المهمة

حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت
الاثنين 29 كانون الأول 2025 - 16:19 ليبانون ديبايت
حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت

تراجع حاد في أسعار الفضة… خبير للبنانيين: احذروا حرق أموالكم!

تراجع حاد في أسعار الفضة… خبير للبنانيين: احذروا حرق أموالكم!

"ليبانون ديبايت"- حسن عجمي

في ظلّ التقلبات الحادّة التي تشهدها أسواق المعادن النفيسة، ولا سيّما الذهب والفضة، عادت التحذيرات إلى الواجهة من الاندفاع غير المدروس خلف موجات الصعود السريعة، التي غالبًا ما تُستتبع بتراجعات قاسية تُكبّد المتداولين خسائر كبيرة.

في هذا الإطار، أكّد أحد أبرز تجّار الذهب في لبنان، بشير حسون، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ الأسواق شهدت مؤخرًا تحرّكات استثنائية، ولا سيّما على صعيد الفضة، واصفًا إيّاها بغير المسبوقة تاريخيًا، بعدما بلغت أسعار الأونصة حدود 84 دولارًا للمرّة الأولى، على خلفية معلومات تسرّبت خلال عطلة نهاية الأسبوع عن تقييم محتمل لتصدير الفضة من الصين.


وأوضح حسون أنّ هذا الارتفاع السريع لم يدم طويلًا، إذ سرعان ما تبعه هبوط حاد تجاوز 10 دولارات للأونصة خلال ساعات قليلة، أي ما يعادل نحو 15% من قيمتها، في حركة وصفها بـ"الخطيرة"، لافتًا إلى أنّ مثل هذه التقلّبات الحادّة غالبًا ما تشكّل إنذارًا للمضاربين، ولا سيّما صغار المستثمرين.


وأشار إلى أنّه يلاحظ في الأيام الأخيرة اندفاعًا كبيرًا من قبل المواطنين نحو الشراء، حتى بأسعار تفوق السعر الحقيقي في السوق، موضحًا أنّ بعضهم بات مستعدًا لشراء الفضة بأسعار أعلى بنحو 340 دولارًا من سعرها الفعلي، في مشهد يذكّر بما حصل في شهر تشرين الأول الماضي، حين سيطرت ما يُعرف بـ"سياسة القطيع" على الأسواق، واندفع الناس في عدد من دول العالم إلى شراء الذهب من السوق السوداء، ما أدّى إلى تضخّم غير صحي في الأسعار، قبل أن تعاود التراجع بقوّة لاحقًا.


وفي هذا السياق، شدّد حسون على أنّ ما يجري اليوم يتكرّر حرفيًا مع الفضة، إذ يلامس سعرها الفعلي حاليًا حدود 2500 دولار، في حين يُطلب بيعها بأسعار تصل إلى 2700 دولار، وهو ما وصفه بـ“غير المنطقي وغير الصحيح على الإطلاق”. وقال: “إمّا أن يشتري المستثمر الفضة بسعرها الحقيقي الحالي، أو يمتنع عن الشراء، لأنّ الدفع بأسعار مضخّمة هو بمثابة حرق للأموال”.


وحذّر حسون من أنّ الفضة مرشّحة لمزيد من التراجع، معتبرًا أنّ الأسعار قد تنخفض إلى ما دون 71 دولارًا، وربما إلى أقلّ من 60 دولارًا للأونصة، وفق قراءته وتحليلاته، لافتًا إلى أنّ الارتفاع الأخير لم يكن صحيًا، بل مجرّد موجة هدفها دفع الناس إلى الاندفاع والشراء، تمهيدًا لهبوط أشدّ.


ولفت إلى أنّ الفضة، رغم كونها من المعادن النادرة عالميًا، إلّا أنّ الاستثمار فيها يجب أن يكون محسوبًا وبنَفَس طويل، بعيدًا من المضاربات السريعة والأرباح الوهمية. وأضاف: “ليس منطقيًا أن يشتري شخص عند 75 دولارًا على أمل ربح 50 دولارًا، فهذا أشبه بوضع الأموال في مهبّ الريح”.


وعلى صعيد العوامل الدولية، أشار حسون إلى أنّ نهاية العام شهدت عمليات جني أرباح، إلى جانب أجواء تهدئة مرتبطة بالحديث عن تفاهمات محتملة بين أوكرانيا وروسيا، فضلًا عن تحسّن نسبي في أداء الدولار الأميركي وارتفاع عوائد سندات الخزانة، ما عزّز قوّة مؤشر الدولار وأثّر سلبًا على أسعار المعادن على المدى القصير.


وختم حسون بالتأكيد على أنّ الذهب والفضة، رغم التذبذبات الآنية، لا يزالان على مسار صاعد على المدى المتوسط والطويل، ولكن بشرط الاستثمار بعقلانية، بعيدًا من الهلع والمجازفة غير المحسوبة.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة