اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الاثنين 29 كانون الأول 2025 - 21:36 روسيا اليوم
روسيا اليوم

بعد اعتراف تل أبيب بـ"صومالي لاند"… أنقرة تدخل على خط الأزمة

بعد اعتراف تل أبيب بـ"صومالي لاند"… أنقرة تدخل على خط الأزمة

أعلنت الرئاسة التركية، في بيان مساء الاثنين، أنّ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود سيقوم بزيارة رسمية إلى تركيا يوم الثلاثاء 30 كانون الأول، بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان.


وأوضحت الرئاسة التركية أنّ اللقاءات ستتطرّق إلى استعراض العلاقات الثنائية بين تركيا والصومال من مختلف الجوانب، وتقييم الخطوات الممكن اتخاذها لتعزيز التعاون المشترك. كما ستتناول المباحثات آخر المستجدات المتصلة بجهود الصومال في مكافحة الإرهاب، والخطوات التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية لتحقيق الوحدة الوطنية، إضافة إلى التطورات الإقليمية.


وأشارت إلى أنّ الزيارة الأخيرة للرئيس الصومالي إلى أنقرة كانت في 11 تموز 2025.


وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من اعتراف إسرائيل بإقليم صومالي لاند ككيان مستقل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، الجمعة، الاعتراف الرسمي بـ"جمهورية أرض الصومال" كدولة مستقلة ذات سيادة، في إعلان مشترك مع وزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس الإقليم محمد عبد الله، عبر مكالمة فيديو.


وجاء هذا الاعتراف بعد محادثات سرية منذ نيسان 2025، وتهدف تل أبيب إلى إرساء تعاون فوري في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا والأمن، معتبرة الإقليم شريكًا استراتيجيًا قرب مضيق باب المندب لمواجهة تهديدات الحوثيين. وقد أثار القرار إدانات عربية وإسلامية واسعة، واعتُبر انتهاكًا للوحدة الصومالية وتهديدًا للاستقرار الإقليمي، تزامنًا مع مظاهرات في الإقليم رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية رفضًا للانفصال.


وفي السياق، أفاد مراسل RT في تركيا أنّ الزيارة تكتسب أهمية كبيرة من حيث التوقيت والملفات المطروحة، إذ تأتي بعد أربعة أيام فقط من اعتراف تل أبيب باستقلال ما يُسمّى إقليم "صومالي لاند". وأشار إلى أنّ تركيا تُعد حليفًا قريبًا وقويًا للرئيس الصومالي، وقد أعلنت مؤخرًا، عبر بيانات رسمية صادرة عن الرئاسة التركية ووزارة الخارجية، رفضها الخطوة الإسرائيلية واعتبارها تدخّلًا في الشؤون الداخلية للصومال يستهدف سيادة البلاد ووحدة أراضيها، ويُفاقم الوضع الهش في المنطقة.


وأكدت أنقرة أنّ الاعتراف تصرّف غير مسؤول من حكومة نتنياهو، من شأنه تقويض جهود السلام والاستقرار في القرن الإفريقي، مشددة في بيان صدر في 26 كانون الأول على أنّ إعلان إسرائيل يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحّد ضد هذه المبادرات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات وزيادة المخاطر الأمنية، مؤكدة استمرار دعمها الثابت لسيادة الصومال ووحدة أراضيه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة