المحلية

الثلاثاء 30 كانون الأول 2025 - 16:27

لقاء نتنياهو – ترامب غامض… العريضي: الحرب على لبنان مستبعدة والعين على إيران!

لقاء نتنياهو – ترامب غامض… العريضي: الحرب على لبنان مستبعدة والعين على إيران!

"ليبانون ديبايت"


قال الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي إنّ "الشقّ اللبناني من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا كان غامضًا، واكتنفه الكثير من الغموض. وبمعنى آخر، فقد وصف حزب الله بـ"السيّئ"، ولم يُبدِ ارتياحه الكامل لموضوع حصرية السلاح".


وأضاف: "لكن برأيي، ينسجم مع موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون حين قال إنّ شبح الحرب مستبعد، ما يعني أنّ الرئيس عون لديه معلومات ومعطيات بأنّ الولايات المتحدة الأميركية لن تسمح لإسرائيل بشنّ عدوان واسع وشامل. ولهذه الغاية، أتوقع أن تواصل إسرائيل عملياتها التقليدية، من خلال ضرب أهداف لحزب الله أينما تواجدوا بواسطة المسيّرات، إلا إذا كان هناك في مكان ما عمل كوماندوس أو ضربة كبيرة ومحاولات اغتيال".


وتابع العريضي: "فرص الحرب الواسعة النطاق قليلة جدًا في هذه المرحلة، كما أنّ المعلومات المتوافرة لدي تؤكّد أنّ الملف اللبناني يُقارَب من زاوية الملف الإيراني، إذ إنّ ما يهمّ إسرائيل وأميركا هو إيران، باعتبار أنّ حزب الله أحد أذرعها في المنطقة، وربما الذراع الوحيد اليوم. ولهذه الغاية، العين مصوّبة على إيران، وإذا شُنّت حرب فقد تكون على إيران، أما موضوع لبنان فمرتبط بالشهرين المقبلين بكيفية تعاطي الدولة اللبنانية مع مسألة حصرية السلاح، وبعدها قد يكون هناك كلام آخر".


أما عن الاستحقاق الانتخابي، فقال العريضي إنّ الانتخابات ستحصل، وإنّ أحزابًا كثيرة بدأت ترسل موفدين إلى دول الاغتراب لوضع آلية من أجل اقتراعهم في مناطقهم ولأحزابهم. وهذا محور تواصل مع المحازبين والأنصار في دول الانتشار من أحزاب أساسية، ما يعني أنّ تصويت المغتربين في أماكن وجودهم بات شبه مستحيل.


وأضاف: "إطلاق المرشّحين من قبل بعض الأحزاب بدأ، وإن بنسبة محدودة، بانتظار الأسابيع المقبلة في مطلع العام الجديد، عندها يُبنى على الشيء مقتضاه، وقد تتوضّح الصورة إذا كان هناك من تمديد تقني، لكن خارطة التحالفات لا تزال عينها".


وفي بيروت، حتى الساعة، لا يزال النائب نبيل بدر هو الأبرز والأقوى، ويقوم بدوره على أكمل وجه منذ الانتخابات السابقة وصولًا إلى اليوم، دون أي كلل أو ملل. وهناك دراسة لتشكيل لوائح، وقد نشهد لوائح عدّة من النائب فؤاد مخزومي وسواه، وربما التغييرين بصورة جديدة.


أما في العاصمة الثانية، طرابلس، فتبقى أيضًا على حالها، إذ أصبح النائب الدكتور إيهاب مطر علامة فارقة بحضوره وأدائه، وتحالفاته واضحة جدًا، بعيدة عن الإقطاع السياسي ورموز عهد الوصاية.


وفي بشري، يواصل النائب الشيخ وليم طوق تحرّكه بهدوء، لكن له دوره وحضوره وخدماته وشفافيته على كل المستويات.


وعن تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر، قال العريضي إنّ المسألة تُدرَس، وإن كانت بالقطعة لا سيّما في بعبدا، إذ لا يزال الأستاذ فادي بو رحال المرشّح المحتمل للتيار الوطني الحر، كونه صديقًا للرئيس ميشال عون ومقرّبًا من النائب جبران باسيل، وعلى تماس مع أبناء المنطقة بكل شرائحهم وطوائفهم من الساحل إلى الجبل.


وعلى صعيد عاليه والشوف، قد يحصل تحالف بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، بما أنّ هناك أكثر من رغبة، لكن ليس هناك تجيير أصوات من هذا الطرف أو ذاك. وبالنسبة للمرشّح المسيحي، قد يكون نجل نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق في السبعينات، الأستاذ سامر خلف، مرشّحًا على اللائحة الجنبلاطية، وهو صهر الوزير والنائب الراحل جان عبيد، وله علاقاته في الجبل على امتداده.


كما بدأ حراك الأرسلانيين يتفاعل في منطقة عاليه، مستندًا إلى حضور السبعينات، بفعل الدور والخدمات والتواصل مع الجميع، لا سيّما مع المشايخ وسواهم، ويبرز ذلك من قبل الوزير السابق صالح الغريب في منطقة الشحار، حيث يتمتّع بدينامية لافتة، والتواصل بينه وبين الحزب التقدمي الاشتراكي جارٍ على قدم وساق، لكن الصورة لم تتّضح بعد على صعيد اللوائح.


وعن المؤتمرات الدولية، قال العريضي إنّ كل مؤتمرات دول المانحين ومسيرة الإعمار ودعم الجيش لا تزال يكتنفها الغموض بانتظار الشهرين المقبلين، وذلك مرتبط بموضوع حصرية السلاح. لكن في المقابل، هناك تعاطٍ إيجابي وحراك من قبل مجلس الجنوب برئاسة المهندس هاشم حيدر، بفعل التواصل مع أبناء الجنوب وتقديم الخدمات على كل المستويات. وقد انتهت الكشوفات والتقديرات، وهناك حركة دائمة ضمن الإمكانات المتاحة، إلى أن تتّضح الصورة السياسية والأمنية، وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه لإطلاق ورشة الإعمار الشاملة.


وختم العريضي بالقول: "الحكومة تعمل وفق الإمكانات المتاحة، لكن يجب أن يكون هناك دائمًا شخصية تُعدّ 'شخصية العام' لتحفيز الآخرين على القيام بدور فاعل في وزاراتهم، بعدما شهدناه في حكومات ما بعد الطائف من فساد وارتكابات وسواها. ومن هنا، اعتبرت أنّ وزير الأشغال والنقل فايز رسامني هو شخصية العام وزاريًا، من خلال الدور الكبير الذي اضطلع به، وهذا يشكّل إجماعًا درزيًا ضمن بيئته الحاضنة، وعلى المستوى الوطني، من أقاصي الجنوب إلى أقاصي الشمال، بشهادة كل السياسيين واللبنانيين".


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة