Beirut
16°
|
Homepage
خفايا مخطط "الكاوبوي" لإغتيال جنبلاط!
المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 15 أيلول 2016 - 17:38

"ليبانون ديبايت":

"يوسف فخر" أو "الكاوبوي"، إسم جديد ينضم إلى قائمة الأوراق المتساقطة التي شكلت يوماً مخابئ أسرار زعماء الميليشيات، هؤلاء من غير المقبول أن يعودوا لتشكيل حالة ما أو دور ما، هذا خط أحمر بياني رُسم للـ"الكاوبوي" وغيره، فحاول إجتيازه كونه يتمتع بموقع مهم لدى الإشتراكيين مستمد من تاريخه الحافل خلال الحرب، المبني على أمجاد من يراه بطلاً ومن يراه دموياً، وبينهما، إستطاع "الكاوبوي" أن يشق طريقه عاملاً على تأسيس حالة جديدة لدى الصفّ الدرزي زكزكة المشاعر، وأزعجت قيادات ليس من مصلحتها ظهور حالات مماثلة، فأعدّت العدة لإغلاق المشهد الأخير من الفيلم.

ليس دفاعاً عن "الكاوبوي"، بل إنطلاقاً من وقائع تشير إلى قطبة مخفية ما تظهر في قضية الرجل الذي عاد مؤخراً من الولايات المتحدة الأميركية، حيث كان لجأ بعد إنتهاء فترة الحرب، حاملاً جنسيتها وعاملاً هناك في مجال العقارات. عاد "الكاوبوي" منذ فترة قصيرة مع ولديه القاصرين وإستقر لدى والدته في منزلها بمنطقة دير قوبل - الشويفات.. مدة قصيرة مضت على وجوده، أطل من نافذتها إستدعاء من قبل جهاز الأمن العام للمثول لديه. توجه "الكاوبوي" إلى صديقه القديم، الوزير أكرم شهيب، ليشكو الحال، فأكد له الوزير أن "الأمر عادي، إذهب، هذا إجراء روتيني". نيله التأكيد من صديقه دفعه إلى التشجّع على الذهاب، وهذا ما كان، فتوجه يوم الأثنين نحو المركز، حيث أوقف هناك وتم التحقيق معه لمدة اسبوع وحول بعدها الى مديرية المخابرات ثم الى القضاء ولم يزل حتى اليوم!


تؤكد مصادر معنية بالملف لـ"ليبانون ديبايت" وجود مفارقات عدة في القضية، من إتهامات إنشاء عصابة مسلحة، إلى قضية التعامل مع العدو الإسرائيلي، حيث يواجه "يوسف فخر" دون أي دليل يذكر، إلا محادثات عادية عبر بريدٍ إلكتروني وعبر برنامج سكايب، ومحاولات ضغط في التحقيق وصلت إلى التعرّض بالضرب للموقوف لدى الامن العام بالاضافة إلى تعنيفه والضغط عليه، وهذا مدوّن في محضر الإستجواب لدى قاضي التحقيق "رياض ابو غيدا".

يجب تأمين دليل للتوقيف، هذا ما سُعيَ إليه، ومن أجل ذلك، دُهم منزل والدة "الكاوبوي" حيث يقطن وأجريت عملية بحث طويلة دون أن تصل إلى شيء، فلم يبقى للجهة المحققة إلا مواجهة "فخر" بما تقول أنها "أدلة" حصلت عليها من مراقبة مخابراتية لحركة البريد الإلكتروني التابع له وبعض المعلومات التي حصلت عليها من جهات أخرى.

ركيزة الإتهام لـ"الكاوبوي" مبنية على علاقته بالمدعو "ماندي الصفدي" وهو درزي - إسرائيلي يهتم بالشأن الدرزي - السوري يعمل كمستشار في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. تشير معلومات "ليبانون ديبايت"، أن "فخر" تعرف إلى "ماندي" عبر المدعو "ناجي النجار" مسيحي لبناني مقيم في الولايات المتحدة ولا يأتي إلى لبنان كان قد تعرف عليه "فخر" عام 1997، لكن "الكاوبوي" كان قد كشف لمقربين منه، وأعاد قول ذلك في التحقيقات، أنه "تعرف إلى ماندي من باب الحشرية من أجل مساعدة أبناء طائفته من الموحدين القاطنين في الجزء الجنوبي من سوريا"، وكان يتواصل مع الصفدي حول مواضيع ذات شأن درزي عبر البريد الإلكتروني حصراً.

المصادر تؤكد لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الكاوبوي" بنى علاقته مع عدد من أبناء الموحدين في جنوب سوريا، وكان له دور يوماً حين تدخل من أجل الإفراج عن 18 جندياً سورياً درزياً من أيدي مسلحي الجيش الحر، يومها، عرّفه "النجار" على قيادي في "الحر" يدعى "ابو حسن النعيمي" بحث معه سبل الإفراج وأقنعه بدون مقابل من أجل إعادة حرّية الجنود الـ18.

من هنا، ترى الأجهزة الأمنية المتابعة للقضية، أن "الكاوبوي" وطّد علاقته بـ "النجار" ومن خلفه "الصفدي" وبات يتمتع بحالة ما. وجه إليه إتهام بأنه عمل على تأمين سلاح وعتاد لمسلحين دروز يواجهون المسلحين السوريين المعارضين. نفى "فخر" ذلك مراراً. نسب إليه ايضاً التواصل مع مؤسس الجيش الحر، رياض الأسعد، يوم كان هذا على رأس اعماله، نفى ذلك ايضاً مؤكداً أنه كان يتواصل مع أحد مساعديه من أجل شؤون درزية فقط، لكن أخطر ما نسب له بعد سقوط التهم السابقة، هو تأسيس جماعة مسلحة في لبنان من أجل القيام بأعمال عسكرية عدائية.

الإتهام، وفق معلومات "ليبانون ديبايت"، أجوف كونه غير مبني على دليل قطعي، فالإتهام يتحدث عن تشكيله مجموعة مسلحة من 100 عنصر درزي نشاطها يصل إلى طريق الشام، اسست بمعرفة كل من: "ر.م، و.م، ب. ع وط.ق"، إتهام ينفيه "الكاوبوي" جملةً وتفصيلاً مطالباً بدليل على ذلك.. لكن أخطر ما يكشف من خيوط القضية، وما يشار إليه على أنه سبباً في توقف "الكاوبوي"، هو ما رصد من محادثات جرت بينه وبين معارض سوري مقيم بشكل دائم في تركيا يدعى "مهند موسى" (كان قد عمل سابقاً كعنصر في المخابرات ابان الوجود السوري في لبنان)، هذا الأخير، تواصل معه "يوسف فخر" منذ 5 أشهر تقريباً وتبادل معه الاحاديث عبر "الفايسبوك".

وتشير معلومات التحقيق التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، أن "موسى" أطلع "الكاوبوي" على معلومات بأن هناك "نقمة روسية - سورية على النائب وليد جنبلاط بسبب ما يقوم به، وهو - أي موسى - يمتلك معلومات مؤكدة بأن الزعيم الدرزي لن يعيش إلى ما بعد شهر 11 (تشرين الثاني) من هذا العام، وهناك عملية تُحضّر لتصفيته"، وهذا معاكس ومختلف لما نشر اليوم على صدر إحدى الصحف اللبنانية، بأن "الموساد خطّط لإغتيال بيك المختارة بمعاونة الكاوبوي"!

هنا، يفتح قوس للسؤال، طالما أن الموضوع مرتبط بمعارض سوري موجود في تركيا ألمح إلى النظام السوري وحزب الله، فكيف يكون من علاقة للموساد؟، وكيف يمكن مقاطعة ذلك مع المعلومات الأمنية الغير موجودة أصلاً، والتي لم تصل إلى مستوى معرفة إن كان "يوسف فخر" قد إلتقى موسى أم لا، على الرغم من تأكيداته المتكرّرة ان العلاقة كانت محصورة عبر حساب على موقع "فايسبوك"! كل ذلك يفتح سؤال أكبر حول الغاية من قلب الموضوع بهذا الشكل وتحويله، من المستفيد، وخدمةً لمن؟
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"الجيش" ينعى عميدًا متقاعدًا 9 إتفاقية سببت خسارة لـ قائد الجيش 5 "70 راكباً بحالة صحية غريبة"... هبوط اضطراري لطائرة ألمانية 1
وثائقٌ تكشف تورط "حزب الله" بشراء نترات انفجار مرفأ بيروت! 10 "بينهم سوري"... توقيف 5 أشخاص! 6 باسيل يكافئ الياس المر 2
"سعرنا ارخص من موقفنا"... سكاف: اقامة النازحين مقابل هجرتنا! 11 "تجهّزوا لمنخفض جوي"... إليكم طقس الأيام المقبلة 7 "هيدا سعركم وسدّوا بوزكم"... منشور "ناري" من السيد! 3
جنبلاط يزور الحريري في باريس 12 إشكال بين تجار مخدّرات يُقلق طرابلس... إليكم الرواية الحقيقية! 8 ماذا يجري بين وهّاب وجميل السيّد؟ 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر