الزواج السعيد الناجح يجب أن تُرسى قواعده منذ اللحظة الأولى في فترة الخطوبة، وذلك بأن يتفق الشاب والفتاة على أمور عديدة تسهل لهما إقامة زواج لطالما أرادا العيش في أحضانه، لكن ما نشاهده الآن هو أنَّ المقبلين على الزواج يتناسون الهدف الأساسي من فترة الخطوبة وهو التعارف والتقارب والتخطيط الجيِّد للمرحلة الأهم وهي حياة ما بعد الزواج، وينشغلون بأمور أقل أهميَّة مثل التجهيز للفرح وغير ذلك.

وأهم الأمور التي يجب الاتفاق عليها خلال فترة الخطوبة هي التالية:

1- معرفة شخصيَّة كل من الطرفين، وما يحب وما يكره، لتجنب الوقوع في المشكلات مستقبلاً. بالإضافة لمعرفة اهتمامات كل طرف؛ وميوله ورغباته.

2- إدارة المال: فالإدارة الماليَّة وما يترتب عليها تقع على عاتق الزوجين، خاصة في ظل الظروف والتكاليف وما يصاحبها من قروض وخلافه، فالواجب التعاون والاتفاق والوقوف إلى جانب بعضهم بعضاً.

3- عمل الزوجة: من الأمور التي يجب الاتفاق عليها مسبقاً، فإن كانت الزوجة لديها الرغبة بالوظيفة عليها إخبار الزوج بذلك، خاصة إن كانت لديه وجهة نظر أخرى، فمن المهم أن يكونا على بينة منذ البداية.

4- السوشيال ميديا: ونظرة كل من الزوجين إلى الآخر في هذا الجانب، فليس من الانصاف الحرمان ووضع القيود، لكن يجب عليهما التفاهم، وأن تكون الثقة هي العامل الأساسي في هذا الموضوع، خاصة أنَّ كلاً منهما قد وصل لسن مناسبة يستطيع فيها أن يستخدم وسائل التواصل الاستخدام الصحيح شرط ألا تصل لحدِّ الإدمان فمن المفترض أن يبتعدا عن وسائل التواصل في حضرة بعضهما.

5- المستوى التعليمي والوظيفي وما يبنى عليه بعد الزواج كمواصلة الزوجة تعليمها أو غير ذلك، أيضاً يجب الحديث عن بعض العادات والتقاليد، خاصة إن كان الزوج من خارج نطاق العائلة أو العكس.

أمور أخرى يجب عدم التطرُّق لها أو الخوض فيها خلال فترة الخطوبة وأهمها:

- الأمور التي من شأنها أن تسبب مشكلات مستقبلاً، كالأمور الماديَّة والأثاث وغيرهما، ما يسهل تعديله وتغييره، وأن يكون هذا الموضوع بالاتفاق بينهما ولا يكون مركز الحوار.

- عدم الخوض في العلاقات السابقة إن وجدت عند أحد الزوجين، فإنَّ ذلك مدعاة لعدم الثقة مستقبلاً.

- عدم التطرُّق للأمور الحميمة التي من شأنها إثارة الغرائز، ومن ثمَّ يحدث ما لا يُحمد عقباه من ممارسات قبل الزواج، وهذا أمر لا يقبل الجدال والنقاش مهما كانت الأسباب.

- الانتباه وأخذ الحذر لأي سلوك غير واضح أو مقبول من الطرف الآخر، فقد يكون مصاباً بمرض نفسي أو عصبي ويظهر ذلك جلياً خلال الأيام الأولى من الخطوبة.