Beirut
16°
|
Homepage
قُتل على مرأى من "الدورية".. استهتار خوف ام تغطية للقاتل؟
المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 22 حزيران 2017 - 10:47

"ليبانون ديبايت" - المُحرر الأمني:

بعد مرور ساعات على واقعة وفاة الاربعيني مارون حنا نهرا، ابن بلدة عين الدلب - شرق صيدا، الذي أردته 4 رصاصات أطلقت من مُسدس رجل مجهول الهوية اثناء وجوده داخل سيارته في منطقة مجدليون. بدأت خيوط الجريمة تنكشف شيئاً فشيئاً بعد مُعاينة كاميرات المُراقبة المثبتة في المكان والتي اظهرت تفاصيل الجريمة كاملةً.

فوفقًا لما كشفته الكاميرات، تظهر سيارة من نوع مرسيدس فضية اللون تحمل الرقم 116518/ص مسجلة باسم "خليل حسن حمد" مركونة على جانب الطريق، واذ بسيارة رُباعية الدفع يقودها مارون تصل الى المكان وتتوقف، وهنا يتضح -ربما- ان اتفاقًا بين الاثنين حصل للقاء في هذا المكان، الا ان القاتل غدر بالأخير.


وما ان توقفت سيارة مارون حتى ترجل القاتل من السيارة واقترب من زجاج سيارة مارون ايحاءً منه انه يريد التحدث معه، ليُسارع ويسحب مُسدسه عن خصره ويُطلق النار على مارون فأصابه بصدره، ليبتعد قليلاً عن السيارة ثم يقترب اذ لم يمت مارون فسارع في وضع المُسدس في وجهه واطلاق النار عليه مُجددًا بنحو ثلاثة رصاصات ما ادى الى مقتله على الفور.

الا ان الصدمة الكُبرى كانت بما أظهرته الكاميرات تحديدًا في "0:28" من الشريط، اذ يظهر بشكل واضح سيارة أمنية رُباعية الدفع لون ابيض خلف سيارة المقتول في حين كان القاتل يصعد الى سيارته دون أن يأبه او حتى يخاف من تدخل عناصر الدورية او محاولة القاء القبض عليه او حتى مطاردته من قبلهم.

والمُفاجئ كان ان السيارة الأمنية أكملت طريقها بشكل طبيعي دون ان تُحرك ساكنًا وكأن العناصر في داخلها "شاهد ما شفش حاجة" بما معناه انهم اما لم يشاهدوا ما حصل امام انظارهم وهنا الفضيحة الكبرى اما انهم غضوا النظر عن ذلك وهنا جريمة أخرى تُرتكب في موقع الأولى، والاكثر من ذلك، ان القاتل استقل سيارته ومر بمُحاذاة السيارة الأمنية ومن ثم فر نحو الصالحية.

ووفقًا لمعلومات "ليبانون ديبايت" ان المنطقة تلك بالذات تشهد دوريات مُستمرة بحكم اقامة مسؤول امني رفيع فيها، ما يطرح علامات استفهام عدة، حول عدم قيام رجال الامن فيها باي حركة مع ملاحظة تجاهل واضح وتلكؤ عن القيام بواجبهم، واذا كانوا مستهترين الى هذا الحد وغير مبالين، كيف سيؤمنون حماية المسؤول مثلاً؟

الجريمة غريبة من نوعها، حصلت على مرأى الجميع، وبضوء المعلومات المُتضاربة، يبرز الى الواجهة روايتين لا مُعطيات تؤكد صحتهما حتى الساعة، الاولى تشير الى ان القاتل فلسطيني من مُخيم عين الحلوة وهي مُستبعدة، فيما اخرى تشير الى ان القاتل لبناني، استخدم لوحة مُزورة عمدًا أما نجل صاحب اللوحة فقد سلم نفسهُ الى مُخابرات الجيش لعدم ضلوعه بالجريمة وفقًا للرواية والتي تُشير الى ان والد الاخير في الكويت وسيارته مع نجله.

بالعودة الى ما اظهرته مشاهد الفيديو، سؤالين لا اكثر نضعهما بعهدة اللواء عماد عثمان هو الحريص دوما على مُعاقبة المخطئين ان ثبت ذلك، الاول والذي يدور في ذهن كل من شاهد الفيديو: أيُعقل ان علاقة ما تربط مُنفذ الجريمة بمن كان داخل السيارة الأمنية ما دفعهم الى تغطيته وتسهيل فراره؟ والثاني: اذا سلمنا جدلاً ان الفرضية الاولى بعيدة عن الواقع كُليًا، لمَا لم يحركوا ساكنًا؟ خافوا ان يكون مصيرهم مُشابه لمارون في حال حاولوا القاء القبض عليه أم ماذا؟

ننتظر الاجابة على هذه التساؤلات وتوضيح حقيقة ما حصل..
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر