قال وزير الزراعة غازي زعيتر: "يسعدني أن أشارك باسم لبنان في الدورة الاربعين لمؤتمر منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة، وأن أتقدم من منظمتكم الكريمة بالشكر والتقدير لما تبذلونه من جهود في مواجهة التحديات المتعلقة بالزراعة والامن الغذائي والتنمية الريفية، كما أتوجه بالتهنئة الى معالي وزير الزراعة Emmanuel Pinol لانتخابه رئيسا لهذا المؤتمر".

وأضاف خلال مشاركته في الدورة الاربعين لمؤتمر منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) المنعقد في العاصمة الايطالية روما من 3 تموز الحالي حتى 8 منه، على رأس وفد رسمي برئاسته : "بداية لا بد لنا من التوقف امام التحديات التي تواجه العالم عموما ومنطقة الشرق الادنى ولبنان خصوصا، في ظل ما تشهده المنطقة من حروب وأعمال عنف غير مسبوقة، وما خلفته من تداعيات أدت الى ازمة نزوح لم تشهد لها المنطقة من نظير، الامر الذي ضاعف المخاوف على مستوى أوضاع الأمن الغذائي، واستنزاف الموارد الطبيعية والتنافس على مصادر الدخل، مما شكل انعكاسات سلبية على المستويات كافة ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لشعوب المنطقة".

وتابع: "إن عدد النازحين السوريين في لبنان تخطى المليون ونصف المليون نازح مما انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي، وأدى ذلك الى زيادة عدد العائلات التي تعيش تحت خط الفقر، كما ان أزمة النزوح هذه القت بثقلها على قطاعات الانتاج كافة وخصوصا على قطاعي الزراعة والأمن الغذائي، لاسيما أن معظم النازحين يعيشون في المناطق الأكثر فقرا وفي مجتمعات ريفية وزراعية، وحيث يعتبر القطاع الزراعي المصدر الرئيسي للدخل ويعتاش منه حوالي 200 الف عائلة".

وقال: "تجدر الملاحظة أن القطاع الزراعي في لبنان كان ولا يزال يواجه مشاكل بنيوية عديدة، الا أن الأزمة في سورية وضعته أمام تحديات إضافية ولا سيما عدم وجود منافذ برية بديلة لتصدير المنتجات مما أدى الى ارتفاع كبير في كلفة التصدير وتراجع حاد في كميات وقيمة الصادرات الزراعية والغذائية التي لم تتعد السبعمئة مليون دولار اميركي في حين بلغت الواردات ثلاثة مليارات دولار أميركي"