"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

معركة المتن الشمالي الإنتخابية سوف يكون لها وقع خاص نتيجة الصراع على المقعد الكاثوليكي الذي تُتَداول حوله أسماء عدة، ويتمتّع بمواصفات خاصة، أبرزها أنه مقعد وحيد من أصل 8 مقاعد، أي أن استطلاعات الرأي تشير إليه برقم واضح لا لبس فيه، نتيجة صعوبة تقاسم الرقم مع مرشحين آخرين، كما يحدث على صعيد المقاعد المارونية مثلاً، إذ يمكن للناخب أن يسمي أكثر من ماروني، في حين أنه لا يستطيع أن يسمي إلا كاثوليكياً واحداً.

وعلى هذا الصعيد، تتردّد في أجواء المتن عدة أسماء، لكن المعركة تنحسر لتكون بين إثنين أو ثلاثة على الأكثر، ومن بين هذه الأسماء النائب الأسبق أنطوان حداد، الذي يملك حيثية بسيطة نتيجة خدماته الطبية، وأحد أقاربه المهندس ميشال الحداد الذي يعمل بشكل جدّي لإثبات حضوره في المتن منذ فترة، والمرشّح الدائم جورج عبود، الذي يتحرّك على المستوى الخدماتي، لكنه يفتقد إلى حظوظ أن يكون على لائحة "التيار الوطني الحر" بسبب تقدّم المرشّح آدي معلوف إبن شقيق النائب الحالي إدغار معلوف عليه في هذا المنصب، والمرشّح الدائم سلمان سماحة الذي تراجعت حظوظه بعد فشله في معركة البلديات في قريته الخنشارة والتي خاضها بالتحالف مع الحزب السوري القومي، والمرشّح عن حزب الأحرار فيليب معلوف الذي لم يحسم أمره بعد، في حين تعتقد أوساط متابعة أن رئيس حزب "الأحرار" النائب دوري شمعون، قد يرشّح المحامي جوزف كرم على لائحة النائب سامي الجميّل، وعن المقعد الماروني.

والمرشّح آدي معلوف الذي دخل بازار التبنّي من قبل "التيار الوطني الحر"، والمرشّح ميشال مكتّف الذي يواجه خلافاً حاداً مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، إلى جانب مرشّح من آل الرمّوز في أنطلياس، ووزير الإعلام ملحم الرياشي الذي لم تحسم قيادة "القوات اللبنانية" ترشيحه حتى الساعة.

إلا أن المعركة، سوف تكون على الأرجح محصورة بين إسمين أو ثلاثة أسماء. الرياشي في حال ترشّحه، علماً أنه يحظى بأعلى الأرقام في استطلاعات الرأي، وآدي معلوف الذي ينتمي إلى صفوف "التيار" من دون أن يحسم التيار دعمه له حتى الساعة، والمرشّح ميشال مكتّف الذي يقوم بحركة كبيرة على صعيد المتن تتخطى التوقعات، وقد تشكّل مفاجأة غير منتظرة على صعيد اختراقه اللوائح، وتقدّمه في الصوت التفصيلي، بالأخص أن مناصري الشهيد بيار الجميّل يؤيّدونه بمعظمهم.

يبقى أن معظم هذه الأسماء تخضع وتنتظر "غربال" القياديين من "التيار الوطني الحر" وحزب "الكتائب" و"القوات اللبنانية" لتُحسَم الأسماء النهائية، مع استبعاد كلي لدور النائب ميشال المرّ، الذي يحاول جاهداً لإنقاذ نفسه لا أكثر. ولكن يبقى الملفت هو طفرة المرشّحين الكاثوليك بنسبة تفوق التوقّعات.