Beirut
16°
|
Homepage
سخطٌ في الضاحية.. "ضاحيتي" متّهم بالاستنسابيّة!
المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 20 أيلول 2017 - 0:00

تبدو المُمارسات الاستنسابيّة وكأنّها تخنق مشروع "ضاحيتي" في المهد

وفي متابعة خطوات تنفيذ المشروع لاحظنا سخطاً بدأت نبرته ترتفع من قِبَلِ الأهالي

يُشدّد الأهالي على أنّهم ليسوا ضدّ إزالة المُخالفات بل هم ضدّ الآليّة التي يتمّ فيها التنفيذ


"ليبانون ديبايت"

سبق وسَلّطَ "ليبانون ديبايت" الضوءَ على إطلاقِ مشروع "ضاحيتي"، وهو مشروعٌ تنمويٌّ تجميليّ للضاحيّةِ الجنوبيّة لبيروت، ينفّذهُ اتّحادُ بلديّاتِ الضاحية الجنوبيّة بالتعاونِ مع أحزاب وفعاليّات المنطقة.

وفي متابعةٍ منّا لخطواتِ تنفيذ هذا المشروع، والتي كان من ضمنِ محاورِهِ إزالة العوائق على أطراف الطرقات العامّة والفرعيّة، وضبط التعدّيات على الأملاكِ العامّة وتجميلِ المنطقة، ووضع خطّةٍ لتنظيمِ السير، لاحظنا سخطاً بدأت نبرته ترتفع من قِبَلِ الأهالي.


وعلى قَدرِ أهميّة المشروع كونه يرفد المنطقة بوجهٍ تجميليّ، سُجِّلَ هذا السخط على الاستنسابيّة في إزالةِ التعدّيات، أوّلاً، وعلى عدم اقترانِها بخطّةٍ تنموية اقتصاديّة لأصحابِ الدخل المحدود ممن يعتمِدون على البَسطاتِ المُخالِفة كمصدرِ رزقٍ وحيدٍ لهم ولعائلاتِهِم ثانياً، وآليات تنفيذ الخطوات الإجرائيّة ثالثاً.

وكانت شرطة اتّحاد بلديّات الضاحية قد شرعت قبل أيّام بإزالةِ العوائق الحديديّة والإسمنتيّة والإشعارات الدعائيّة المُخالِفة ومولّداتِ الكهرباء الخاصّة من على أطرافِ الشوارع العامّة والفرعيّة في الضاحيةِ الجنوبيّة أو عن الأرصفة وهي الإزالة التي يصفها بعض الأهالي بأنّ فيها "سمنة وزيت" دلالةً على استنسابيّة التعاطي مع هذه المُخالفات.

فمثلاً يُشيرُ أحد المواطنين إلى انتشار التعدّيات على طولِ الرصيفِ بدءاً من مُفترق مُخيّم برج البراجنة على طريق مطار بيروت القديم وصولاً لناحية الكوكودي، حيث اتّخذ الرصيف كموقفٍ للسيّارات ومِنصّة لنشرِ الطاولات والكراسي لصالح بعض الاستراحات ومرتعاً للأكشاكِ فضلاً عن وجودِ مُولّد كهربائيّ يحتلّ الرصيف بالقرب من جسر الكوكودي، دون أن يتكلّف أحد عناءَ المُتابعة هناك!

وقالت مصادر "ليبانون ديبايت" في "ضاحيتي"، إنّ كلّ المُخالفات قيد المتابعة "ولا مِظلّة فوق أحد". وفي سؤالِها عن أسبابِ عدم اتّخاذ تدابير في المنطقة المذكورة، صرّحت بأنّ "البلديّات تقوم بتنفيذ الإجراءات على شكلِ مُربّعات بعد تقسيمِ المناطق، والدورُ أتٍ على المناطق التي لم تصلها بعض أعمال الضبط".

ويؤكّد أهالي أنّه وفي حارة حريك، جرى استثناء بعض أصحاب مولّدات الكهرباء من الإجراءات، ملمّحين إلى ارتباط تلك المولّدات بجهاتٍ نافذةٍ داخل البلديّة، رغم نفي مصادر الأخيرة لذلك والتي تحدّثت عن "حَزمٍ في قَمعِ المُخالفات".

ويُشدّد الأهالي على أنّهم ليسوا ضدّ إزالة المخالفات وتطبيق القانون؛ بل هم ضدّ الآليّة التي يتمّ فيها تنفيذ القانون، مثنينَ على المشروع الذي أتى كتعويضٍ عن إخفاق الدولة في معالجةِ أزمات المنطقة.

لكنّ السخط الشعبيّ تطوّر في بعض الأماكن حدّ النزاع وقد بلغ مستوى الاشتباك في حيّ ماضي حيث وقع احتكاكٌ بين الأهالي من أصحاب الدرّاجات النّاريّة والقِوى الأمنيّة التي نصبت حاجزاً لضبطِ الدرّاجات المُخالفة ليل الاثنين.

وأثارت صور إزالة شرطة البلديّة لبسطةِ خُضارٍ تابعةٍ لأحد المواطنين الجدل خاصّةً بعد إقدام الأخير على محاولةِ تلفِ بضاعته اعتراضاً. ولا يجب إغفال أن في الضاحية الجنوبيّة حالة بِطالةٍ مُرتفعةٍ حيث تُعتَبرُ بسطات الخضار والفاكهة وأكشاك بيع القهوة الملاذ الوحيد لعددٍ كبيرٍ من المواطنين الذين وُجِدوا بمشروعِ "ضاحيتي" مصدر خطر على أرزاقِهم.

وهنا يُسجّل اعتراض لدى مُتابعين للمشروع من أبناء الضاحيّة على عدمِ اقتران إزالة هذه البسطات ببديلٍ تنمويّ اقتصاديّ لأصحابِها وكلّهم أرباب أُسرٍ كبيرة يعتاشون على هذهِ البسطات المُخالِفة، ولا بديل لهم عنها.

إذاً، تبدو هذه الإجراءات وكأنّها تخنقُ مشروع "ضاحيتي" في المهد، فهل من آليّةٍ جديدةٍ يعتمدها المنظّمون لعدمِ تشويه هذا المشروع التجميليّ، وعدم وضع شرطة البلديّات وجهاً لوجهٍ مع المواطنين وبالتالي خلق نِزاعاتٍ وصراعاتٍ لا شكّ أنّ الضاحية بِغنى عن تفاقمها؟

تقول مصادر "ضاحيتي" واتّحاد البلديّات أنّهم "مُستمرّون في قمعه المُخالفات" متمنّين على المواطنين "التعاون وعدم اعتبار أن الخطوات مُوجّهة ضدّهم" مُؤكّدةً على أنّ المشروع "يعمل على توفيرِ بدائل، لكنّنا لا نملك عصاً سحريّةً تقلب الأمور في ثانية، ولا بدّ من الصبر".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر