Beirut
16°
|
Homepage
غضبٌ قواتيٌّ على أسود.. ولكن النائب الجزّيني ليس من أشعل الفتيل!
المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 09 تشرين الأول 2017 - 0:00

مواقف أسود جريئة قويّة ومغايرة لمواقف التيّار الذي ينتمي إليه

وضعه اليوم وبعد هذه المواقف بات مُهدّداً فعلاً بعدما زاد من جرعة مواقفه

حالة غضبٍ قوّاتيّة عارمة في جزّين بسبب مواقف أسود

أسود ليس من أشعل فتيل الخلاف بل على العكس هو دلّ عليه


"ليبانون ديبايت"


هي ليست المرّة الأولى التي يتّخذ فيها النائب زياد أسود مواقف جريئة، قويّة، ومُغايرة لمواقف التيّار الذي ينتمي إليه، على اعتبار أنّ أسود من الشخصيّات السياسيّة التي تتمتّع بموقفٍ حرٍّ تعبّر عنه في أيّ وقتٍ وفي كلّ مكانٍ طالما أنّه ينبع من قناعاتها الشخصيّة وإيمانها بالقضيّة التي ناضلت من أجلها.



منذ اليوم الأوّل على تفاهم معراب، كان هناك نوابٌ من "القوّات" أو "التيّار الوطني الحرّ"، غير راضين عن الاتّفاق الذي حصل، كونه يختلف كلّ الاختلاف مع مواقفهم السّابقة التي رفعوا فيها الصوت، فشعروا للحظةٍ بأنّ التغيير الجذريّ سيدفع بهم إلى تغيير مبادئهم وتصاريحهم السياسيّة خصوصاً أمام مواطنين ومناصرين صفّقوا لهم عليها، فكيف سيغيّرون خطابهم بين ليلةٍ وضحاها؟! ولعلّ أبرز النوّاب الذين لم تظهر معالم السعادة على وجوههم يومها وركّزت عليها وسائل الإعلام، النائب أنطوان زهرا والنائب زياد أسود. وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الوضع الداخليّ داخل "المستقبل" يوم حصلت التسوية الرئاسيّة، فهناك نوّاب خرجوا عن إرادة رئيس تيّارهم، وبقيت مواقفهم معلّبةً وغير مُبهّرة، ما وضعهم في دائرة الخطر التي تُهدّد إعادة ترشيحهم في الاستحقاق النيابيّ المُنتظر!


وفي هذا الإطار، توقّفت مصادر خاصّة عند مواقف أسود الأخيرة التي وإن أتت مفاجئةً بالمضمون إلّا أنّها ليست بعيدةً من النائب الجزّيني المُشاكس الذي اشتُهرَ بمواقفه القويّة الحادّة والتي تختلف مع مواقف "الوطنيّ الحرّ" المُتطوّرة، فأشارت إلى أنّ "وضع أسود قبل تغريداته التويتريّة بشأن الانتخابات الجامعيّة الطلابيّة في "الأميركيّة اللبنانيّة"، كان "مخوطر" ودقيق، بعد انتشار كثيرٍ من التسريبات بشأن عدم تبنّي "الوطني الحرّ" ترشيحه، مع وجود شخصيّاتٍ تقدّمت عليه فيما خصّ التحالفات والترشيح واللوائح، إلّا أنّ وضعه اليوم وبعد هذه المواقف بات مُهدّداً فعلاً، بعدما زاد من جرعة مواقفه الحادّة تجاه "الحليف الشقيق" ما يطرح علامات استفهامٍ كثيرةٍ حول مصير العلاقة بين "التيّار الوطني الحرّ" ومناضله أسود".


وكشفت المصادر، عن أنّ "الوضع اليوم في جزّين، مُنقسم، فهناك حالة غضبٍ قوّاتيّة عارمة بشأن مواقف نائبها، التي وصل بعضها إلى حدّ القول: "على الرغم من فرحة الانتصار وطُرقها المختلفة لا اعتقد أنّ أغنية مدافعنا وإيدك عن لبنان تنطبق على انتخاباتٍ جامعيّة"، ليأتيهِ الردّ الصريح والقوّي من خلال تغريداتٍ إلكترونيّة أو حديث صالونات سياسيّة وشعبيّة، التي تمحورت حول انزعاجٍ كبيرٍ ممّا صدر عن النائب الجزّيني، الذي يُهدّد علاقة "التيّار" و"القوّات" من جهّة ويعيد الاحتقان السياسيّ الحزبيّ إلى جزّين التي لطالما اشتهرت بخلافاتِها الكبيرة التي كانت تظهر في كلّ استحقاقٍ يخوضه الفريقين بمواجهة بعضهما". معتبرةً أنّ "أسود ما يزال يتابع هجومه على "القوّات"، فبدل أن يكحّلها "عماها" إذ عاد وكتب عبر "تويتر":"إيدك عن لبنان.. وعينا الصبح القذيفة عل بيوتنا بعين الرمانة. فتكرنا من السوري طلعت لدعم السوري وغيره ضد حالن.. التاريخ وقبول الانتقاد ثقافة". مستغربةً سلسلة مواقفه التي لم تتوقّف أو تهدأ بعد. فما الهدف منها؟!


في المُقابل، كشفت مصادر قريبة من أسود، عن أنّ "الأخير معروفٌ بمواقفه التي لا يغيّرها وإن اختلفت عن مواقف "تيّاره" وهذا أساسي في الحياة الديمقراطيّة والحريّة داخل التيّار الواحد، كما أنّ وضع أسود في جزّين لم يكن ولن يكون في خطر، فهو بغضِّ النظر عن انتمائه إلى التيّار، وما سيحصل على صعيد التحالفات النيابيّة المُقبلة، إلّا أنّه يتمتّع بشعبيّةٍ كبيرةٍ في عروس الشلال، بسبب مواقفه الجريئة هذه، التي تدلّ على أنّه صاحب مبدأ لا يزيح عنه، وهو محبوب في المنطقة، وشعبيّته لن تهتزّ خصوصاً أنّه لم يكشف عن المستور أو يفضح أسرار معيّنة، فالكلّ بات يعرف أنّ علاقة "التيّار" و"القوّات" اقتربت من حدّ الانفصال، باعتراف من شخصيّاتٍ أساسيّة فيها، ومن خلال مواقف الوزراء التابعين لكلّ من الحزبين، أي أنّه أكّد المؤكّد، لا أكثر". مشيرةً إلى أنّ "العلاقة بين الطرفين باتت بعلم الجميع بحاجةٍ إلى حوارٍ جديدٍ وجدّيٍّ يُعيدها إلى الطريق الصحيح، ولعلّ كلام أسود دليل على ذلك".


وختمت المصادر بالقول: "إنّ أيّ احتقانٍ أو خِلافٍ محلّي، لن يكون أسود سببه، فهو يعود إلى كيفيّة تعاطي الحزبين في موضوع التحالف، وفي الملفّات التي توسّعت فيها رقعة الخلاف والمواجهة، الأمر الذي بدأ ينعكس في أماكن كثيرة، فقبل هجوم أسود كان هناك هجومٌ من قياديّين أساسيّين في التيّار حول زيارة رئيس "القوّات" جعجع إلى السعوديّة، وهجوم قوّاتي على ملفّات يضع التيار يده عليها، ما يؤكّد أنّ أسود ليس من أشعل فتيل الخلاف، بل على العكس هو دلّ عليه، ما يحتّم دقّ جرس الإنذار لإخماد الحريق الذي ينتشر يوماً بعد يوم وقد يقضي على كلّ ما عمل الفريقين على بنائه في السنوات الأخيرة".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر