Beirut
16°
|
Homepage
"مزحَة" ستريدا "ورّطت زوجها".. فكيف سيكون الردّ؟
نهلا ناصر الدين | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 - 0:00

"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين

رغم مرور أكثر من يومين على الخبر، لا يبدو أن الزغرتاويّة "بلَعوا" مزحة النائب ستريدا جعجع الثقيلة، حتّى مع كأس الاعتذار الوَافر الذي قدّمته جعجع وزوجها. وهي المزحة التي أعادت قصص العِداء التاريخيّ بين بشرّي وزغرتا إلى الواجهة، بعد أن كادَ حوار القوّات – المردة الجدّي أن يبدأ.

"الصفحة قد طُويت ولن يكون لها أيّة تداعياتٍ لا على الحاضر ولا على المستقبل" يؤكّد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوّات شارل جبّور في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت".


فـ"الموضوع انتهى بلحظته والكلّ يُدرِكُ أنّ النائب جعجع قالت هذا الكلام خلال مجلسٍ خاصٍّ من دون أن يكون لهذا الكلام أيّة خلفية سياسيّة بمجالس من هذا النوع، وهي المجالس التي عادةً ما يتمّ الرجوع فيها لقصصٍ قديمةٍ تعكس ذهنياتٍ كانت سائدةً بمرحلةٍ من المراحل على سبيل الدُّعَابة والتنكيت، لأنّ هذه الذهنيات كانت موجودةً نعم ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، ولكنّها باتت تنتمي إلى ثقافةٍ انتفت ولم تَعُد موجودةً وكلّ العُقلاء يُدركون ذلك وكلّ القوى السياسيّة الزغرتاويّة والبشرّانيّة لديها مخزون من هذا النوع من الأخبار، ولذلك لا يجوز ومن غير المسموحِ تحميل القضيّة أكثر ما تَحتَمِل".

ويلفت جبور إلى أنّه "كان لدى النائب جعجع جُرأةَ الاعتذار والتي أظهرت أنَّ الطرف السياسيّ عندما يكون جدّيّاً ورصيناً ومسؤولاً، حالما يشعر أنّ هناك مسألةً مسّت مشاعر فئةٍ مُعيّنةٍ من اللّبنانيّين، وإن كان يعلم أنّه لم يُخطئ، ربّما، لا يتوانى لحظة عن طيّ هذه الصفحة وإقفال الملفّ، حِرصاً على الوحدة الداخليّة والعيش المشترك ووحدة الحال الموجودة".

ويصف جبور من يُصرُّ على أنّ تشنّجات هذه القضية لم تنهِ بعد، بأنّه يفتعل تضخيم المسائل، عِلماً أنّه "لم يكن هناك ولا لحظة لا سمح الله نيّة غير صافية تجاه هذا الموضوع، فالنيّةُ دائماً باتّجاه المصالحات وتكريسها وإقفال الصفحات السوداء الماضية، وأيّ طرفُ يريد اللّعب على هذا الوتر يكون لديه خلفيّات سياسيّة مغبونة ومكشوفة".

ويضع هؤلاء المفتعلين في إطار "القوى السياسيّة الهامشيّة والثانويّة التي لديها رغبة بأن تُغذِّي الخلافات وتُعيدُ الواقع المسيحيّ إلى واقعٍ انقساميّ، ولا قدرة لها على ذلك لأنّ القِوى الأساسيّة ذهبت باتّجاه طيّ هذه المسألة بلحظتها".

ولكن ماذا يقول الطرف الآخر؟ هل طوى الصفحة هو الآخر أم أنّ لهذه المزحة أبعاداً جدّيّة سيحملها أهالي زغرتا في قلوبهم كما حملوا غيرها من قبل؟

ترفض عضو لجنة الشؤون السياسيّة ورئيسة لجنة شؤون المرأة في "المردة" ميرنا زخريّا في حديثها لـ"ليبانون ديبايت" تسمية ما قالته النائب جعجع بالمزحة، وترفض أن يتم التطرق لمجزرة إهدن في إطار المزاح والتنكيت. فـ"مجزرة إهدن ليست بمزحة وليست بحادثة عادية بل هي مجزرة استشهدت فيها عائلة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بكاملها، بالإضافة إلى 30 مسيحي لبناني زغرتاوي".

وتضع زخريّا ما فعله رئيس تيار المردة لتهدئة النفوس في إطار "موقف الرجل الشهم الذي بحسب علم الاجتماع السياسي هو ذاك الشخص الذي لديه الجرأة لأن يكسر الأنماط الخاطئة ولأن يأخذ إلى جانب الخطوات اللازمة، تراه يأخذ خطوة إضافية". وهذه هي السياسة التي "أثبتت مرة جديدة بأن زغرتا هي منبت الشهامة"، واعتبرت زخريّا بأن هذا النهج السياسي ليس غريباً عن تيار المردة، بل هو استكمال لمسيرة رئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجية "الذي جعل من المغفرة ميزة لتيار المردة الذي يتمتع وحده من ضمن التيارات السياسية في لبنان بتطبيق تعاليم الإنجيل المقدس قولاً وفعلاً، فيما الآخرين يؤججون النعرات الطائفية كلما دعت الحاجة" مستذكرةً عندما خرج الرئيس فرنجية عقب مجزرة إهدن وقال مقولته الشهيرة (عفا الله عن ما مضى) وذلك كي لا تسلك زغرتا نفق الثأر والثأر المضاد".

ورأت زخريّا في كلام النائب جعجع الأخير أنه "إدانة واضحة لزوجها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، واعتراف واضح بجريمته. فعندما اعتذر جعجع وعقيلته بالفم الملآن، هم بالتالي اعترفوا بالجريمة ولم ينكروها، وهي المجزرة التي طالما عبّر عنها جعجع بدايةً من خلال التباهي ولاحقاً من خلال ربما النكران، أما اليوم فبالإعتراف والإعتذار".

أما بالنسبة لحوار المردة – القوات، وتداعيات هذه الحادثة عليه، تؤكد زخريّا بأن "الحوار الذي بدأ في بكركي لا بد أن يستمر لأن عنوانه هو المصالح الوطنية العليا التي تطال لبنان بشكلٍ عام، كالملفات الحكومية، الأمنية والإنتخابية. أما مجزرة إهدن التي ستبقى دوماً في الوجدان فهي جرح نعالجه داخلياً وبتعاليمنا المسيحية، وهذا ليس بطارئ على قيادة المردة بل هو استكمال لعفا الله عما مضى".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر