Beirut
16°
|
Homepage
المستقبليون لزعيمهم: "خليك هون"
نهلا ناصر الدين | المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 22 تشرين الثاني 2017 - 17:16

"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين

في مشهدٍ اشتاقه بيت الوسط وافتقده الشارع السني طوال الفترة الأخيرة، احتضن آلاف المحبين للزعيم العائد إلى لبنان وعن الاستقالة. حملوا حبهم، واشتياقهم، وفرحهم، وأعلامهم الزرقاء والوطنية وتوجهوا بها إلى منزل رئيس الحكومة سعد الحريري وسط بيروت، ليعبروا بصدقٍ وعفوية عن وفائهم لابن الرئيس الشهيد. وفاءٌ اعتقدنا لوهلة أنه تاه بين زواريب التسوية الرئاسية، فإذا به يعود حياً يرزق بعد "قطوعٍ" يبدو حتى الساعة أنه مرّ على لبنان بأقل الخسائر الممكنة.

من عكار، الضنية، القلمون، طرابلس وباقي المناطق الشمالية، من عرسال، سعدنايل ومختلف البلدات البقاعية، من صيدا وجوارها، من الإقليم، من طريق الجديدة، وبيروت... جاؤوا ليستقبلوا الحريري في بيته السياسي العتيق، بعد إبعادٍ قسري رفضه الشارع السني الذي اعتاد غياب زعيمه ولكنه لم يعتَد تغييبه.


منذ ساعات الصباح الأولى بدا وسط بيروت كخلية نحلٍ زرقاء جمعت أنصار الحريري من مختلف المناطق اللبنانية، أما بيت الوسط فكان قِبلةً لآلاف المحبين الذي حجّوا إليه لرؤية من أسموه "الطيب ابن الطيب".

لم تتسع ساحة بيت الوسط للزائرين، بل فاضت الحشود على مداخل البيت حيث وُضعت شاشة عملاقة لتقف عند خاطر من لم يتسنَ لهم الوصول إلى بيت الوسط لمتابعة كلمة الحريري، وذلك وسط انتشار أمني كثيف لمختلف الأجهزة الأمنية، وتفتيش دقيق على المداخل الرئيسية لبيت الوسط تحسباً لأي طارئ أمني.

على وقع الأغاني الوطنية وأغاني تيار المستقبل، لا سيما أغنية "عالوعد نكمل دربك" جال "ليبانون ديبايت" بين المحبين، ليقف عند آرائهم حول قرار عودة الحريري عن الاستقالة والرسائل التي حملوها من مناطقهم إلى بيت الوسط. وكان لافتاً الحضور الحاشد من كل الأعمار بما فيهم الأطفال الذين جاؤوا بكامل براءتهم يحملون أعلام لبنان والتيار الأزرق.

فهذا زين الدين ابن الـ11 عاماً، جاء من عرسال ليقول للشيخ سعد "خليك هون.. انا بحبك"، أما هدى فقد جاءت لترى "حبيب قلبها" وتدعوه للبقاء في لبنان بالقرب من محبيه، ورحبت هدى بقرار الرجوع عن الاستقالة وهنأت الرئيس الحريري على قراره، لأن "رئاسة الحكومة لا تليق إلا به ومن دونه بيخرب البلد"، على حدّ تعبيرها.
ومن الضنية جاء أحمد الذي قرر أن يحمل حبه بدلاً من أن يحمل علَماً، جاء ليرحّب بعودة "الشيخ سعد" على طريقته، وعن قرار التريث بتقديم الاستقالة علّق أحمد قائلاً "الشيخ سعد بوصلته وطنية دائما وهو يُعتبر صمام أمان للبنان، وهو عادة ما يقارب الأمور السياسية من هذا المنطلق، ولهذا السبب قرر الرجوع مؤقتاً عن الاستقالة".

وهنأ الحاج سليم الآتي من عكار الحريري على تراجعه عن الاستقالة، ورأى أن "هذا هو القرار الصح"، أما سبب قدومه إلى بيت الوسط فهو ليقول للرئيس الحريري إنه اشتاق له ويدعوه للبقاء في لبنان وسط محبيه.

وكذلك حنان جاءت من صيدا تحمل ابنها الصغير سعد على يدها، "تأكيدا على عبارة الرئيس الحريري الشهيرة القائلة إنه "غنيٌ بمحبيه وجمهوره السائر على الدرب، درب لبنان أولاً".

وما إن أطل الحريري على الجموع حتى علت الهتافات "بالروح بالدم نفديك يا سعد" أما ردود فعل الحشود فلم تقتصر على الهتافات والشعارات بل تجاوزتها لتصل حدّ الصراخ والتدافع لسرقة نظرة محبة من الرئيس الحريري، الذي أطل بدوره عليهم في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، وخاطبهم بحبٍ لا يقل عن درجة حبهم وربما يتجاوزه.
وأكد أمام جمهوره على أن هذه لحظة لا يمكن أن ينساها وأنه يفديهم بروح ودمه، مشيراً إلى أنّ "لحظة اللقاء مع الأحباب والرفاق الحقيقيين، هي لحظة للتاريخ والجغرافيا، مركّزاً على أنّ "لحظة القلب قلب سعد رفيق الحريري الذي يقف بينكم واحد منكم ولكم". مختصراً كل شيء بكلمة "شكراً شكراً شكراً"، التي علت من بعدها هتافات المحبين.
وتوجّه الحريري بالشكر إلى "كلّ من فهم أهميّة الحفاظ على أمن وأمان بلدنا. أنتم أتيتم من كلّ لبنان لتهنئتي بالسلامة، وأنا أقول الحمدلله على سلامة لبنان واللبنانيين"، مؤكداً لهم أنه باقٍ معهم وسيُكمل معهم الدرب "درب لبنان أولاً".

دخل الحريري قصره، وعادت الجماهير إلى بيوتها المتواضعة، بعدما أفرغت حبها على طرقات بيت الوسط، وحملت عوضاً عنه أملاً بلبنانٍ أفضل ناء بنفسه عن رياح الإقليم الهوجاء ونفوذ اللاعبين في مستقبل المنطقة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر