نشرت منظمة "بيتسليم" الإسرائيلية الحقوقية تسجيلا مصورا يظهر جنود الاحتلال وهم ينكلون بطلبة مدرسة وأساتذتها في مدرسة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
ونشرت المنظمة التسجيل ليوثق انتهاكات وقعت في شهري أكتوبر ونوفمبر الماضي في الطريق المؤيدة إلى مدرسة زياد جابر الابتدائية في حي وادي النصارى في الخليل، وهي المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

ومن أجل الوصول إلى المدرسة، يتوجب على الطلاب والمعلمين عبور بوابة حديدية نصبت على بعد 30 مترا من المدرسة، ولا يسمح بعبور السيارات من البوابة، ولكن يسمح للمشاة بالعبور منها، ومن حين لآخر، على نحو غير منتظم، يقف هناك جنود ويفتّشون المارّة، الذين ينتقونهم عشوائيا.

وأضافت المنظمة الحقوقية أن الفيديو يرصد 4 حالات يوقف فيها الجنود الإسرائيليون طلبة وأساتذة في المدرسة بزعم أنهما كانوا يرشقون الحجارة بعد أن راحوا يلتقطوا لهم الصور.

وحاول الجنود الاعتداء على مصورة الفيديو، التي تعمل مع "بيتسليم" ووقفها عن تصوير الانتهاكات.

ومنذ عام 2002، يعاني سكان حي وادي النصارى قيودا على الحركة والتنقّل، تؤثر أيضا على طلاب المدرسة ومعلميهم. ومنذ عام 2015، اعتُقل واحتُجز نحو 30 من الطلّاب وهم في طريقهم إلى المدرسة أو في طريق عودتهم منها، بادعاء أنهم رشقوا الحجارة.

ويعيش في الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية، نحو 200 ألف فلسطيني، بينهم حوالي 800 مستوطن يعيشون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، في عدد من المجمعات المحصنة في قلب المدينة، بالقرب من المسجد الإبراهيمي، مما يجعل الخليل بؤرة توتر.