أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "سياسة النأي بالنفس تخفف من التوتر الحاصل مع دول الخليج، فمنذ اليوم الأول لاطلاقها هدأت التعليقات والأحاديث في الإعلام"، مشددا على ضرورة "التأكد من أنها ستحترم من كل الأطراف اللبنانية".

وأوضح الحريري ، في حوار أجراه صباح اليوم مع معهد "كارنيغي" للشرق الأوسط، أن "مسألة حزب الله أكبر من لبنان، وهي إقليمية"، مشيرا الى أن "الحل يكون عبر الحوار والحل السياسي".

واعتبر ان "موقف أميركا إزاء حزب الله واضح، كما أن الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول لديهم نفس الموقف، ولكن الجميع يطالبون ويدعون إلى حوار وطني للبدء بالعمل على هذه المسألة بين اللبنانيين.

اما عن العلاقات اللبنانية - السورية، في حال بقي الرئيس بشار الأسد في السلطة، لفت الحريري الى انه "لن تكون هناك أي علاقة، ولن أغير رأيي حول هذه المسألة".

وعن المقابلة التي حُكي عنها، مع الاعلامي مرسال غانم، قال الحريري "بصراحة، كنت أتحدث مع مجموعة من الشباب البيارتة وقلت إنه في يوم من الأيام سأجري مقابلة مع مرسال غانم، ولم أحدد الموعد، وأني سأتحدث عن كل الأمور بصراحة. واليوم مع كل وسائل التواصل الاجتماعي بات بإمكان كل شخص أن ينقل ما يريد عبرها".

وشدد على "ان مهمتي اليوم هي أن أجمع اللبنانيين، والتحدي الأكبر الذي أواجهه أنه خلال هذه الأزمة كل الأطراف اللبنانيين أرادوا عودتي، وهذا يرتب مسؤولية كبيرة علي. ولذلك لست شخصا يريد أن يجعل له أعداء"، مؤكدا "أنا أود أن أضع برنامجا لمصلحة لبنان وليس لمصلحة سعد".