أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن الولايات المتحدة دخلت في مرحلة عزلة بسبب قرار رئيسها، دونالد ترامب، الأحادي الجانب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال قالن، في تصريحات للتلفزيون التركي نقلتها وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، إن القرار الأمريكي قوبل بالرفض ليس من قبل 57 دولة في منظمة التعاون الإسلامي فحسب، وإنما من دول أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا كلها تقريبا.

وأشار المسؤول إلى أن هذه الخطوة حظيت بتأييد التشيك فقط، وأردف موضحا: "أميركا في مرحلة عزلة، اتخذت هذا القرار بمفردها، وعليهم أن يحللوا ذلك على الصعيد العالمي".

وحول القمة الإسلامية الطارئة التي عقدت في مدينة إسطنبول، أمس الأربعاء، بدعوة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لنصرة القدس، والقرار الذي تم تبنيه خلال هذه الفعالية، اعتبر قالن أن هذه الوثيقة ينبغي ألا ينظر إليها على أنها رد على القرار الأميركي.

وتابع: "فعليا، دول عديدة بينها تركيا، تتعامل مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، فقنصليتنا العامة هناك تعمل مثل سفارة".

واعتبر أن "إضفاء صبغة رسمية على هذا الوضع أمر ضروري ومهم لتحديد حدود الدولة الفلسطينية التي ستقام في المستقبل، وإبداء دعم قوي (للقضية الفلسطينية)".

وشدد على أنه لا يمكن أن يحل السلام في الشرق الأوسط دون حل القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن أي بديل لصيغة حل الدولتين التي تفضي لقيام دولة فلسطينية قابلة للعيش، لا يتسم بالواقعية، ولا يمكن لأحد أن يقبل بذلك من حيث المبدأ.

يذكر أن الرئيس الأمريكي أعلن، يوم 6 كانون الأول الجاري، عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في خطوة جرى اتخاذها مخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة حول قضية الصفة القانونية لهذه المدينة، ولقيت انتقادات دولية واسعة النطاق.