Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الإيجارات وثقافة الإحتيال
بدري الحداد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
16
كانون الثاني
2018
-
12:52
"ليبانون ديبايت" - بدري الحداد
تفاجأت وانا اقرأ منذ أيام بيانا للجان المستأجرين يطالبون فيه بعدم انشاء حساب الدعم ولا اللجان التي تفصل بين الاغنياء والميسورين منهم ومن صنفهم قانون الايجارات الجديد بالفقراء. فعلا لم اصدق! المستأجر الغني لا يريد الصندوق لانه سيدفع الزيادات العادلة على البدلات من دون ان يدرك الضرر الذي سيسببه للمستاجر الفقير الذي ينتظر تفعيل الحساب لتمديد اقامته في المأجور وعلى حساب الدولة. فاي منطق هو هذا؟ واي طمع؟ ان يقيم الانسان 40 سنة ببدلات شبه مجانية ثم يسعى للاستفادة وحده من املاك الغير ولا يريد لهذا الموضوع ان ينتهي بالحد الادنى من الحق؟ اين نعيش؟ هل أصبحنا في غابة؟ الهذه الدرجة فقدنا كل ايمان بالقيم والمبادئ واصبحنا نلهث علنا للاستيلاء على املاك الغير.
كانت قيم الحق والعدالة هي الأساس في تعاطي المواطنين وتواصلهم من دون الحاجة الى قانون. اما اليوم فأصبحنا بالقانون نسعى الى تحصيل حقوقنا فنواجه بالاحتيال العلني وبمحامين للاسف يعلمون المواطنين على اساليب التهرب من اعطاء المواطنين حقوقهم؟! اذا كان هذا هو التقدم فبئس تقدم يحرم مالك من ملكه وبئس قانون ومهنة تعلم الناس على الحرام وبئس إعلام يقف الى جانب القوي ضد الضعيف ويتجاهل الدستور والحقوق التي يجب ان تراعى وبئس دولة تترك مالكين تعبوا وكدوا وجاهدوا تحت رحمة اشخاص يقيمون عبر السطو المقونن على املاكهم!
لا نحن لم ننشأ على ذلك لا في بيوتنا ولا في عائلاتنا ولم نتعلم الاستيلاء على أملاك الغير ولم نتعلم السطو على ملك الغير والمطالبة بالتعويض. ليست هذه ثقافتنا ولا قيمنا ولا اخلاقنا. ولا نريد لاولادنا ان يكونوا كذلك. اما الايجارات السكنية وغير السكنية فقد علمتنا درسا بان هناك من لا يعطي الناس حقوقهم الا بالقوة وان هناك من تخلى عن القيم والمبادئ وان شريعة الاحتيال وثقافة الاحتيال وافعال الاحتيال هي السائدة. وفي الختام نحن لا نحتاج الى حملة شهادات. نحتاج الى حملة قيم يعملون بضمير واخلاق. والسلام.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا