Beirut
16°
|
Homepage
تغيير قواعد الخطاب الانتخابي ينذر بانقلابات سياسية
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 16 نيسان 2018 - 13:37

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

تظهر التحرّكات الانتخابية الميدانية تحوّلاً في المعادلة السياسية والإصطفافات القائمة منذ الانتخابات النيابية الأخيرة التي حصلت في العام 2009، لا سيما وأن مفارقات عدة تلامس الانقلابات قد سجّلت في التحالف الإنتخابي، كما في الخطاب المعتمد، وصولاً إلى التحرّك على الأرض، والذي ارتدى طابع "الهجوم" وليس فقط التواصل مع القواعد الشعبية والقوى الناخبة في كل المناطق.

وفي هذا المجال، ترى أوساط نيابية في كتلة بارزة، أن تصاعد التوتر الإنتخابي على خلفية الخطاب والممارسات والإشكالات المسجّلة في الشارع، والتي تتركّز في أكثر من دائرة إنتخابية في العاصمة أو في الجبل أو في الشمال أو البقاع، يحمل ملامح التغيير المقبل، والذي لا يأخذ في الإعتبار أية تطوّرات خارجية أو إقليمية مهما بلغت درجة خطورتها.


وعلى مسافة أيام معدودة من الاستحقاق النيابي، تقول هذه الأوساط، أن كل ما كان يعرف بفريقي 8 و 14 آذار قد سقط، على الأقلّ، من خلال التحالفات الانتخابية التي جمعت الفريقين في لوائح مشتركة، وبالتالي، فإن التحوّل الأول الذي كرّسه الاستحقاق هو نسف الإصطفافات السياسية إلى غير رجعة، وذلك بصرف النظر عن كل التبريرات والتفسيرات التي تعتبر أن الحسابات الإنتخابية تختلف عن الحسابات السياسية، وهي التي فرضت خارطة التحالفات الحالية في العديد من الدوائر الانتخابية، وبين أطراف وقوى كانت توصف ب"صقور 14 آذار" أو "أركان 8 آذار" في السنوات القليلة الماضية.

لكن الأوساط النيابية نفسها، حذّرت من ارتدادات لن تتأخّر بنتيجة هذه الفسيفساء الإنتخابية، معتبرة أن العبور إلى التغيير السياسي الكامل، من خلال طبقة سياسية، في ضوء الإنتخابات النيابية المقبلة، ليس مهمة سهلة أمام الفريقين اللذين تموضعا في مواقع متقدمة في الواقع الداخلي، وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على تيار "المستقبل"، كما على "التيار الوطني الحر"، وعلى شخصيات مستقلة من فريق 14 آذار تحالفت مع تيارات وأحزاب في فريق 8 آذار، مروراً بافتراق أطراف فاعلة في فريق 14 آذار، ولو أن هذا الأمر جرى بشكل ودّي، كما هي الحال بين "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل".

وتطرّقت الأوساط النيابية ذاتها، إلى الدلالات التي تحملها هذه الانقلابات على مشهد التماسك الداخلي، موضحة أن متطلّبات المعركة الإنتخابية، والتي تشدّد على عناوين وشعارات تسويقية، تطرب الناخبين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية، لن تتخطى إطار الوعود الكلامية في المرحلة اللاحقة، حيث من المتوقّع أن تتبدّل الأولويات لدى المتنافسين، كما لدى الحلفاء في المعركة الإنتخابية، والذين سيبادرون إلى الإصطفاف من جديد وفق حساباتهم الخاصة في الدرجة الأولى، وليس حسابات المقترعين وفق الخطابات العالية السقف محلياً وخارجياً. وبالتالي، فإن الماكينات الإنتخابية الناشطة في كل مكان على إيقاع الخطابات الحماسية، توحي باكتمال المشهد الإنتخابي بصرف النظر عن أية اعتبارات أخرى.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر