أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي لم يتحادثا مباشرة، نافيا بذلك ما جرى تداوله بأن ترامب أجرى محادثات "مباشرة رفيعة المستوى" مع كيم شخصيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في مؤتمر صحفي: "الرئيس ترامب، قال إن الإدارة تجري مفاوضات مباشرة رفيعة المستوى، وأضاف أنه لا يقود تلك المحادثات شخصيا".

وكشف ترامب أمس الثلاثاء عن أن بلاده تجري محادثات مباشرة مع بيونغ يانغ، وقال بهذا الصدد: "نجري محادثات مباشرة على مستويات رفيعة جدا، وعلى مستويات أرفع منها للغاية، مع كوريا الشمالية... سوف نرى ما سيحدث.. لأن النتيجة هي ما يهم في نهاية الأمر، وليس مجرد التفكير في عقد الاجتماع". ولفت ترامب إلى أن مسؤولين أميركيين يدرسون خمسة مواقع لاستضافة اللقاء المرتقب في أواخر مايو أو مطلع حزيران، وحين سُئل عما إذا كان أحد هذه الأماكن الخمسة المرشحة سيكون على الأراضي الأميركية، قال ترامب "لا".

لكن ترامب ألمح إلى إمكانية فشل الجهود الدبلوماسية لعقد اللقاء، وقال: "من الممكن ألا تسير الأمور بشكل جيد وألا نعقد الاجتماع، وسنواصل المضي قدما في هذا المسار الذي نسلكه".

وعلى صعيد متصل ذكر مسؤولون أميركيون أن مايك بومبيو المرشح لتولي وزارة الخارجية أجرى زيارة سرية إلى كوريا الشمالية مؤخرا، التقى خلالها الزعيم الكوري كيم جونغ أون لبحث القمة المزمع عقدها مع ترامب.

وأوضح مسؤول أميركي مطلع على مضمون الزيارة أن محادثات بومبيو مع كيم عززت اعتقاد ترامب بأنه يمكن إجراء مفاوضات بناءة مع بيونغ يونغ حول برامجها النووية والصاروخية لكن ذلك غير مضمون.

وتابع أن بومبيو، أحد أقرب المستشارين لترامب، عاد وأخبر ترامب بأنه يجدر المضي قدما في إمكانية عقد القمة، لكنه أشار إلى أنه لم يتم تحديد مكان القمة بعد.

وحين سئلت ساندرز عن زيارة بومبيو إلى كوريا الشمالية، اكتفت بالقول إن "الإدارة لا تعلق على رحلات مدير المخابرات المركزية".