"ليبانون ديبايت"

انقسم المشهد الكسرواني ــ الجبيلي بين 5 لوائح في معركة لن تشبه هذه الدائرة الانتخابية سابقاتها، اذ تفرض تحديات أمام قوى سياسية مختلفة لتحديد هوية من سيشغل المقاعد النيابية ومن سيمثل الدائرة وحجم كل قوة سياسية في ظل النظام النسبي.

على لائحة "التغيير الأكيد" برز اسم عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الحكمة، ورئيس الرابطة العالمية للاقتصاد في لبنان البروفيسور روك ــ أنطوان مهنا ابن بلدة كفرذبيان. مرشّح مستقل مدعوم من القوات، وهمّه الوحيد محاربة الحرمان الذي تعاني منه المنطقة وإحاطتها بالمشاريع الإنمائيّة التي تستحقّ.

رأى مهنا في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" ان "كسروان مهمّشة منذ سنوات طويلة وعلى الرغم من مساحتها وكثافة سكانها مشاريعها الانمائية لا تُذكر. وكل الوعود التي أُعطيت لأهل كسروان بقيت شعارات رنّانة ولم تُنفّذ". أسف مهنا على الأجواء الحاصلة في الدائرة من استغلال نفوذ ومراكز وأموال لخدمة مصالح انتخابية خاصّة، وعلى المشاريع التي كان يجب ان تُنفّذ ولم يستفق المسؤولون لها سوى اليوم قبيل الاستحقاق على الرغم من وجودهم بالسلطة لأعوام.

الحملات الانتخابية الضخمة في كسروان تحوّلت الى غسيل أدمغة للمواطنين الناخبين، الذين يلتقون بالمرشحين في كل زاوية من شوارع المنطقة، وعبر البرامج التلفزيونية المكثّفة ضاربين بعرض الحائط سقف الانفاق الانتخابي. علّق البروفيسور على هذا الأمر قائلا "يتراءى للمواطن ان المرشّح ذو حملة انتخابية أكبر هو الأقوى، ليغفل عن طاقات الأفراد وقدرتهم على تنفيذ وعودهم عبر مشاريع فعّالة ومدروسة مرتبطة بخبراتهم.

شدد مهنّا على أهمية تكافؤ الفرص بين المرشحين حتى يتسنّى للمواطن التعرّف على مشروع كل فرد من خلال مناظرات سياسية، لأن المواطن يدرك جيّدا ما ينقص منطقته وهو بحاجة لخطط تنفيذ فعلية يمكن المباشرة فيها. وأكد ان تركيزه يصب على كيفية خدمة المواطن وافادته، وهذا الأمر يجب ان يستمر الى ما بعد الانتخابات عبر لقاءات واجتماعات دورية للاستماع الى مطالب أهالي البلدة وتعليقهم على الأداء.

صبّ البروفيسور خبرته في المجال الاقتصادي، لتدوير الثغرات الموجودة في القطاعين العام والخاص واقتراح حلول لها. أضف الى مشاريع عدة اتسّم بها برنامج مهنّا الانتخابي، بفرق بسيط يميّزه عن بعض المرشّحين وهو خطط فعليّة مدروسة اقتصاديًّا ضمن أطر جاهزة للتنفيذ، لإعادة النهضة بالمنطقة من جديد. من المجال الصحي والبيئي والسياحي الى الاقتصادي والاجتماعي والانمائي، مشاريع شملت كل ما يحتاجه المواطن خصوصا أهالي منطقتي كسروان وجبيل.