"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

يبدو أن 7 أيار لناظره قريب، وأن تشكيل التكتّلات السياسية سوف يقدّم صورة للبنان الأربع سنوات المقبلة، باستثناء بعض المفاجآت التي قد تحدث، وتقول مصادر خبيرة أن التكتّلات سوف تكون على الشكل التالي:

ـ تكتّل "حزب الله"، وهو تكتّل حديدي غير قابل للإختراق.

ـ تكتّل حركة "أمل"، وهو تكتّل متماسك، ولكن سهولة حركته من عدمها تتأثّر بموازين القوى الإقليمية.

ـ تكتّل "القوات اللبنانية"، وهو أيضاً تكتّل حديدي غير قابل للإختراق.

ـ تكتّل "التيار الوطني الحر"، وهو تكتّل هجين، وأكبر مثل على ذلك لائحة كسروان ـ جبيل.

ـ تكتّل تيار "المستقبل"، ويمسك به الرئيس سعد الحريري بشكل جدّي على كامل الساحة السنّية.

ـ تكتّل حزب الكتائب اللبنانية، الذي قد لا يتجاوز الثلاثة نواب في أقصى حدّ جراء اعتماد هذا القانون الإنتخابي، ولن يكون مؤثّراً بمفرده إلا إذا نسج تحالفات تضاعف تأثيره وحضوره.

وإلى جانب ذلك، سيكون هناك تكتّلات متواضعة كتيار "المردة" والحزب السوري القومي الإجتماعي وسواهما، وبعض المستقلين.

لكن الأهم في شكل المجلس النيابي المقبل، أن الأكثرية الوازنة فيه هي شبيهة بمجلس نواب العام 1982 الذي انتخب الرئيس الراحل بشير الجميّل، وعاد هذا المجلس نفسه، وانتخب بعد ثماني سنوات الرئيس الراحل الياس الهراوي.

هذا المجلس المقبل، سوف يخضع بقوة لتجاذبات موازين القوى الإقليمية، أي أن نواباً كثراً مما يسمى كتلة العهد، لن يكونوا إلى جانب العهد، أو رئيس "التيار الوطني الحر"، في حال تقدّم المشروع الإقليمي المعادي ل"حزب الله" على الواقع الحالي.

أما في حال العكس، فإنه بطبيعة الحال، سوف يستفيدون بكثافة من خدمات العهد، أي عهد، حسبما تقتضي المصلحة.

من هنا، تتوقّع المصادر الخبيرة نفسها، أن لا يكون لأي مرشّح من هؤلاء إذا تمكّن من بلوغ جنّة المجلس النيابي العتيد، فرصة في الحصول على حقيبة وزارية، وكان قد سبق لرئيس الجمهورية أن التفت لهذا الملف، وحسمه علناً لصالح فصل النيابة عن الوزارة.

الأكيد أن ما بعد 6 أيار المقبل، معادلات وتحالفات وتفاهمات، سوف يكون لها التأثير الكبير على واقع لبنان.